قال مسؤول سعودي رفيع، اليوم الأربعاء إن الرياض تجري محادثات مع جماعة الحوثيين (أنصار الله) في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات، وذلك في أول تأكيد رسمي للمحادثات بين الجانبين.
وأضاف المسؤول في تصريح للصحفيين "نملك قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ عام 2016. نحن نواصل هذه الاتصالات لدعم السلام في اليمن"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي هذه التصريحات غداة توقيع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً اتفاقاً، برعاية سعودية، يتقاسمان بموجبه السلطة في البلد.
وكانت مصادر سياسية مطلعة قالت في أكتوبر الماضي إن المملكة العربية السعودية بدأت الحديث مباشرة مع جماعة الحوثيين (أنصار الله)، في نقطة تحول مهمة في العلاقة بين الجانبين.
وأضافت المصادر أن اتصالاً مباشراً جرى بين نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، والقيادي البارز مهدي المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى الذي انشأه الحوثيون لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك بعد أيام من بدء التهدئة التي أعلنها الحوثيون من طرف واحد في 20 سبتمبر الماضي، ضمن مبادرة مثّلت اتجاهاً فعلياً في طريق إنهاء الحرب.
وذكرت المصادر أنه تم تشكيل لجنة سياسية وعسكرية تضم ممثلين عن السعودية والحوثيين وتبحث إجراءات وقف القتال على الحدود ووقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف على اليمن.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.