طلاب المدارس والجامعات في لبنان، كانوا، اليوم الأربعاء، محور الحدث اللبناني المشتعل منذ أكثر من اسبوعين.
واعتصم مئات الطلاب، اليوم، أمام المدارس والجامعات ومقر وزارة التربية، في تحدٍ لقرار استئناف الدروس في اليوم الحادي والعشرين للحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية الحاكمة في لبنان.
وتجمع تلاميذ في باحة مدرسة رسمية رئيسية في مدينة جونية شمال بيروت، وانضم إليهم متظاهرون آخرون للتنديد بمنع إدارة المدرسة لهم من مغادرتها والانضمام للتحركات الاحتجاجية.
كما أقفل طلاب في صُور جنوبي لبنان، مداخل ثانويتهم الرسمية وتظاهروا مرددين شعارات تدعو لإسقاط النظام.
أما في العاصمة بيروت، فقد افترش عشرات من طلاب المدارس والجامعات الأرض أمام مقر وزارة التربية، معربين عن مطالب سياسية ومعيشية على غرار كافة المتظاهرين في البلاد، وقال طالب لإحدى القنوات المحلية "نحن أساس هذه الثورة".
وفي مدينتي النبطية وصيدا في جنوب لبنان، اعتصم طلاب الجامعة اللبنانية الرسمية تعبيرا عن رفض قرار إدارتهم استئناف الدروس.
وقال أحد الطلاب بواسطة مكبر صوت فيما حمله زملاؤه على أكتافهم "نريد نظاما لا طائفيا"، فيما رُفعت أمامهم لافتة كتب عليها "ثورة 17 أكتوبر".
وتكرر المشهد نفسه في جامعات ومدارس أخرى في العاصمة وفي شمال البلاد، حيث تحرك الطلاب للتعبير عن غضبهم من الطبقة السياسية.
وفي سياق متصل، نظم المئات مظاهرات أمام مؤسسات رسمية، مثل مؤسسة كهرباء لبنان التي تعتبر رمزا لتردي الخدمات العامة في بلد يقع في المرتبة 138 من أصل 180 على مؤشر الفساد، بحسب منظمة الشفافية الدولية.
وتجمع المتظاهرون أيضا أمام وزارة المالية وقصر العدل في بيروت، حيث طالب محامون باستقلالية القضاء، وكذلك أمام المصرف المركزي احتجاجا على سياساته النقدية.
وأغلق محتجون مداخل مركز مصلحة تسجيل السيارات في منطقة الدكوانة شرقي بيروت، لمنع الموظفين من الالتحاق بعملهم.
وفي الليلة الماضية امتلأت ساحات التظاهر من بيروت إلى طرابلس شمالا وصيدا جنوبا.
ومنذ 17 أكتوبر، يشهد لبنان تحركا شعبيا غير مسبوق اندلع على خلفية مطالب معيشية وتطور إلى المطالبة بإسقاط الطبقة الحاكمة في البلاد.
وتحت ضغط الشارع، استقال رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر الفائت، لكن التأخر في تشكيل حكومة يثير غضب المحتجين.
(ديبريفر/ وكالات)