قلل الكاتب والمحلل السياسي السعودي، شاهر النهاري، من الاتهامات الموجهة من قبل وزارة العدل الامريكية لسعوديين كانوا يعملون في موقع تويتر.. قائلا بأنها "تظل تهما ويمكن الرد عليها والتحقق منها من خلال النيابة العامة والقضاء الأمريكي".
جاء ذلك اثناء حديث النهاري لراديو "سبوتنيك"، اليوم الجمعة. . وقد اكد أن "الخبر لم يكن مفاجئا"، مشيرا إلى أن "هناك حملة إعلامية على المملكة العربية السعودية من قبل مؤسسات إعلامية أمريكية منذ بداية فترة حكم ترامب وهم يعملون على إفساد العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة".
وأشار إلى أنهم "رغم وجود الفرص التي لاحت لهم مثل مقتل خاشقجي إلا أنهم لم يبلغوا مقاصدهم".
ولفت النهاري إلى أن "العلاقة بين البلدين ليست طيبة بشكل كامل خاصة مع الكونغرس ومجلس الشيوخ"، موضحا أن "العلاقة الطيبة مع ترامب يأتي في مقابلها الموقف المعادي من الحزب الديموقراطي تجاه السعودية منذ بداية حكم ترامب وفشل هيلاري كلينتون في الوصول للحكم"، متوقعا أن "يكون هذا الاتهام جزء من الحرب التي تشن على حكومة المملكة العربية السعودية".
وقال النهاري: "نحن نقع في حرب عالمية إلكترونية من خلال الاختراق ووضع معلومات مغلوطة في بعض الأماكن لذلك لا أعتقد أن الموضوع سيؤثر على العلاقة السعودية الأمريكية على الأقل في الوقت الحالي".
ووجهت محكمة في سان فرانسيسكو، تهمة التجسس لموظفين سابقين في شركة تويتر ورجل آخر لحساب السعودية، وتتضمن التهم مساعي الحصول على معلومات وبيانات شخصية لمستخدمي المنصة من الذين يعارضون أو ينتقدون النظام السعودي.
ووفقا للائحة الاتّهام، فإن الأشخاص الثلاثة كانوا ينفّذون توجيهات مسؤول سعودي لم تكشف هويته يعمل لصالح شخص أطلق عليه المحققون تسمية "عضو العائلة المالكة-1".
وكان النائب العام الأمريكي ديفيد أندرسون قد قال إن "الشكوى الجنائية تتّهم عناصر سعوديين بالعبث بالأنظمة الداخلية لتويتر من أجل الحصول على معلومات شخصية عن معارضين سعوديين والآلاف من مستخدمي تويتر".