انتقدت جماعة الحوثيين (أنصار الله) مساء السبت، الأمم المتحدة على خلفية استمرار تأخر دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة غربي اليمن الخاضع لسيطرة الجماعة.
وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء أمين الشباطي في بيان، إن السفينة (بالومار ) المحملة بكمية 4828 طناً من الديزل تخص منظمة الأمم المتحدة وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة السبت، في حين لازالت السفن النفطية التي تخص الشعب اليمني محتجزة لدى التحالف العربي في عرض البحر.
وأضاف الشباطي أن التحالف يحتجز منذ أكثر من 35 يوماً ثماني سفن تحمل على متنها 53.321 طناً من البنزين، و145.327 طناً طن من الديزل .
ورأى أن وصول سفينة تابعة للأمم المتحدة، "يؤكد عدم اهتمام المنظمة الأممية بحقوق المواطن اليمني كما تدّعي، وإنما تهتم بإدخال السفن التابعة لها وتوفير المواد البترولية لموظفيها" على حد تعبيره.
ومراراً اتهمت جماعة الحوثيين (أنصار الله) التحالف والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بتعمد احتجاز عشرات السفن التي تحمل المشتقات النفطية "ومنعها من الدخول الى ميناء الحديدة إمعاناً في تضييق الخناق على المواطنين وزيادة معاناتهم رغم الحاجة الماسة للمواد البترولية".
في المقابل حمّلت اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحوثيين مسؤولية توقف سفن المشتقات النفطية قبالة ميناء الحديدة، وتأخير إجراءات الدخول والتفريغ.
وقالت اللجنة في بيان مقتضب لها في 24 أكتوبر الماضي إن جماعة الحوثيين "تتسبب في وقوف 8 ناقلات وقود أمام ميناء الحديدة حتى الآن، وذلك بمنعها التجار من تقديم وثائق وطلبات الحصول على تصريح الحكومة من المكتب الفني للجنة الاقتصادية".
واتهمت اللجنة الحوثيين بـ"استخدام الإرهاب والتهديد بالسجن ومصادرة الأموال وإيقاف النشاط التجاري للتجار الممتثلين لقرارات الحكومة".
واعتبرت أن هذه الممارسات، "خطوة تترجم إصرارها على تعزيز نشاط السوق السوداء التي تديرها لتمويل أنشطتها، ومضاعفة معاناة المواطنين".