اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، جماعة الحوثيين "أنصار الله"، بتحويل اتفاق ستوكهولم، إلى "وسيلة للضغط السياسي والابتزاز".
وطالب الرئيس اليمني الدول الراعية لاتفاق ستوكهولم، الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين(أنصار الله) نهاية العام الفائت، "بمراجعة صريحة للاتفاق، ومعرفة الأسباب لعدم تنفيذه والوقوف على حقيقة من يعرقله بعد عام كامل من التوقيع عليه".
وكان الرئيس هادي، خلال اجتماعه، بسفراء دول مجموعة العشرين المعتمدة لدى اليمن، الجمعة الفائتة، أن "اتفاق ستوكهولم يشكل أرضية جيدة للانطلاق نحو الحل الأشمل، رغم عدم مبالاة الحوثيين بالوضع الإنساني وتحويلهم لهذا الملف إلى وسيلة للضغط السياسي والابتزاز".
وقال الرئيس اليمني إن اتفاق الرياض "يشكل فرصة كبيرة لإنجاز حالة سلام شاملة في اليمن تقوم على سيادةالدولة وحضور مؤسساتها وسحب السلاح للدولة وحدها وتفويت الفرصة على المتربصين باليمن سواء من القوى الخارجية أو من الجماعات الإرهابية".
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، توصلتا في جولة مشاوراتهما في ديسمبر2018، إلى إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، كما توصل الجانبان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى.
ونجحت الأمم المتحدة، نهاية أكتوبر الفائت، في نشر خمس نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة.
وقال ابهيجيت جوها، أن "تدشين 5 نقاط مراقبة على خطوط القتال الأمامية في مدينة الحديدة مؤخراً أسهم في تحقيق انخفاض ملحوظ في مستوى العنف على الأرض".
لكن المسؤول الأممي، حذر، أمس السبت، من من عودة المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين (أنصار الله).
وقالت الأمم المتحدة، في بيان أصدره رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار "ابهيجيت جوها" أن أطراف النزاع بمدينة الحديدة، قاموا خلال الأيام القليلة الماضية، بتحريك قواتهم وأقاموا تحصينات جديدة، بما يتنافى مع اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة بينهم".
المسؤول الأممي حث طرفي الصراع في اليمن على استمرار الانخراط في العمل بشكل مشترك، عبر آلية التهدئة وتعزيز وقف اطلاق النار للتعامل مع الحوادث التي قد تشكل تصعيداً للعنف في الحديدة".
ودعا المسؤول الأممي قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) إلى الكف عن أي أفعال تتناقض مع اتفاق ستوكهولم.