حذر المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات، يوم الثلاثاء، من محاولات المساس بعلم الجنوب، التي قد تؤدي إلى "تصعيد لا يمكن التحكم بنتائجه".
وقال الانتقالي الجنوبي في اجتماع استثنائي لهيئة رئاسته في عدن برئاسة مساعد الأمين العام فضل الجعدي، إن "محاولة المساس بعلم الجنوب في مطار عدن الدولي، وما ترتب على ذلك من احتقان شعبي كبير قد يهدد بتصعيد لا يمكن التحكم بنتائجه".
وأكد على "أهمية احترام علم الجنوب لما يمثله من رمزية لشعب الجنوب وتضحياته على مدى التاريخ الجنوبي الحديث مروراً بعملية التحرير الشعبية للجنوب التي تحققت بدعم من التحالف العربي"، بحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني للمجلس على الإنترنت.
واعتبر أن "العلم ما زال يشكل عنواناً لوحدة الجنوب"، مضيفاً أنه "تحت رايته تتوالى التضحيات وآخرها تضحيات أبطال الجنوب في محافظتي شبوة وأبين في مواجهة عنجهية القوات الغازية"، حد تعبيره في إشارة إلى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وجددت هيئة رئاسة المجلس ترحيبها بمضامين اتفاق الرياض"، مشددة على ضرورة "الالتزام بها كطريق آمن يضمن الخروج من الأزمة وعدم السماح لأي تجاوزات يمكن أن تنتقص من هذا الإنجاز".
وكانت قوات حماية مطار عدن الدولي أزالت يوم الإثنين علم جنوب اليمن ضمن الترتيبات لعودة رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الدكتور معين عبد الملك، إلى عدن وفق اتفاق الرياض، قبل أن يقوم أفراد من القوات التابعة للمجلس برفع العلم مجدداً.
وفي 5 نوفمبر الجاري، شهدت العاصمة السعودية الرياض توقيع اتفاق ينهي الأزمة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ويشمل الاتفاق بنوداً رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
واعتبر مراقبون تصريحات الانتقالي ومناصريه مؤشرات على فشل تنفيذ اتفاق الرياض، عقب تأجيل تنفيذ الخطوة الأولى منه المتمثلة في عودة رئيس الحكومة إلى محافظة عدن التي كانت مقررة أمس الثلاثاء بموجب اتفاق الرياض، "لأسباب لوجيستية وترتيبات أمنية" بحسب مصادر مقربة من الحكومة "الشرعية".