دخلت الاحتجاجات العراقية يومها العشرين تواليا، في العاصمة بغداد ومدن عراقية اخرى.
ويطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية واقتصادية، وتحقيق العدالة الاجتماعية في البلاد.
ورغم تراجع زخم الاحتجاجات في الأيام الماضية جراء العنف من قبل القوات الأمنية، عاد المتظاهرون في بغداد وعدة مدن جنوب البلاد إلى الساحات مدعومين بالطلاب ونقابة المعلمين التي تواصل إضرابها.
وكان عدد من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق، مساء أمس، بسبب استخدام قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع ضدهم في ساحة الخلاني (وسط بغداد).
وفي مدينة البصرة جنوب البلاد عاد المتظاهرون إلى مخيم الاعتصام المقام خارج مبنى مجلس المحافظة، بعد كانت القوات الأمنية قد فضته نهاية الأسبوع الماضي. كما خرجت مظاهرات كبيرة في مدينتي الديوانية والناصرية مع إقفال شبه تم للمدارس والدوائر الرسمية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتظاهر المئات، مساء أمس، قرب جسر الزيتون في الناصرية، الذي شهد وقوع قتلى وجرحى في مظاهرات خرجت قبل يومين وواجهتها القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي.
ودعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الاربعاء، موظفي الدولة إلى الإضراب العام "ولو ليوم واحد"؛ لمساندة من وصفهم "بالثوار" في ساحات التظاهر.
وطالب الصدر البرلمان باقرار إصلاحات جذرية، كتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، وتغيير بعض بنود الدستور، والعمل على تطبيق ما أقر من إصلاحات من خلال إقرار قوانينها فورا.
وفي تغريدة له على تويتر، نشرها اليوم، دعا الصدر "المتظاهرين إلى الاستمرار بسلمية التظاهرات لإنجاحها"، مطالبا "القوات الأمنية بحماية المتظاهرين وعدم المساس بهم، وإبعاد المندسين وغير المنضبطين الذين يعتدون على المتظاهرين".
وشدد "على الثوار لإبعاد شبح التدخل الخارجي، وإبعاد القابعين خلف الكيبورد الذين تتحرك أناملهم وفق أجندات استعمارية"، داعيا إلى "عدم التعرض للبعثات الدبلوماسية والسفارات".
ويستضيف البرلمان العراقي اليوم رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) جينين هينيس بلاسخارت؛ تلبية لدعوة وجهها لها البرلمان لمناقشة رؤية الأمم المتحدة لتحقيق مطالب المتظاهرين.
وتسعى الأمم المتحدة لأن تكون عرابة الحل للأزمة العراقية، من خلال وضع خارطة طريق، واجتماع عقدته مع المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الاثنين الماضي، وسبقه لقاء مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ولقاء مع من وُصفوا بممثلين للمتظاهرين.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد استمرار الحكومة في عملها، مشددا على أن إقالتها مرهونة بالبرلمان وارادة الشعب.