أعلن طارق المزرم الناطق باسم الحكومة الكويتية، اليوم الخميس، أن الحكومة تقدمت باستقالتها إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، قوله إن "أمير البلاد لا نية لديه لحل مجلس الأمن، لكن هناك حاجة لإعادة ترتيب الفريق الحكومي".
وأضاف الغانم: "نقلت للقيادة السياسية رأي عدد كبير من النواب، بأن المشكلة في الفريق الحكومي هو عدم التجانس، وحتى يستمر المركب يجب أن يكون هناك فريق حكومي متجانس".
وتأتي هذه التطورات وسط توتر بين الحكومة والبرلمان بعد أن شهد ،الثلاثاء الفائت، استجوابين لوزيرة الأشغال العامة جنان بوشهري ووزير الداخلية خالد الجراح الصباح.
وكانت وزيرة الاشغال العامة، وهي أيضاً وزيرة الدولة لشؤون الدولة لشؤون السكان أعلنت استقالتها من مجلس الأمة تفاديا لطرح الثقة بها بعد استجواب عاصف قائلة "مع الأسف الشركات وأصحاب النفوذ أقوى من الحق".
كما قدم عشرة نواب طلبا بحجب الثقة عن وزير الداخلية، وهو أيضا نائب لرئيس الوزراء، ومن المقرر التصويت على هذا الطلب الأسبوع المقبل.
وأصبحت الحكومة الكويتية في مرمى اتهامات مجلس الأمة، بسبب الأضرار الكبيرة التي لحِقت بالممتلكات، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها البلاد.
يذكرإن الاستجوابات البرلمانية تعد أداة رقابية قوية يستخدمها أعضاء مجلس الأمة الكويتي في مواجهة أعضاء الحكومة، وعادة ما تتسبب في أزمات سياسية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتؤدي في بعض الأحيان إلى استقالة وزراء أو استقالة الحكومة بأكملها أو حل البرلمان.