يوم دامٍ جديد، شهدته الاحتجاجات العراقية، اليوم الخميس، كانت حصيلته 4قتلى و52 مصاب، اسقطتهم قوات الأمن أثناء محاولاتها دفع المحتجين للرجوع إلى مخيمهم الرئيسي وسط بغداد.
وتوفي ثلاثة من المحتجين بعدما اصابتهم عبوات غاز مسيل للدموع بشكل مباشر في الرأس فيما توفي الرابع في المستشفى متأثراً بجراحه من قنبلة صوت أطلقتها قوات الأمن.
وذكر مصور وكالة "رويترز" في العراق، أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا قرب ميدان التحرير.
وقالت الشرطة والمصادر الطبية إن نصف المصابين على الأقل يعانون من إصابات بالذخيرة الحية، والآخرون أصيبوا باختناق بسبب الغاز المسيل للدموع أو بأعيرة الرصاص المطاطي.
وجاء تكثيف قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية بعد يومين من الهدوء النسبي.
وقتل أكثر من 300 شخص منذ الأول من أكتوبر مع إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على حشود المتظاهرين.
وقالت مصادر أمنية لوكالة رويترز، في جنوب العراق، ان المحتجين أضرموا النار في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، في منازل مسؤولين محليين في بلدة غراف على مسافة 25 كيلو متراً جنوبي الناصرية.
والاحتجاجات منتشرة كذلك في عدة مواقع في جنوب البلاد. وقالت مصادر أمنية إن المحتجين أضرموا النار في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء في منازل مسؤولين محليين في بلدة غراف على مسافة 25 كيلومترا جنوبي الناصرية.
واتخذت حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعض الإجراءات في مسعى لنزع فتيل الاضطرابات بما في ذلك تقديم مساعدات للفقراء وتوفير المزيد من فرص العمل لخريجي الجامعات.
لكنها فشلت في مواكبة المطالب المتزايدة للمتظاهرين الذين يدعون الآن إلى تغيير النظام السياسي الطائفي ورحيل النخبة الحاكمة برمتها.