"دبلوماسيون" يتحدثون عن أكثر النتائج "تفاؤلاً" بشأن إيقاف الحرب في اليمن

تقرير (ديبريفر)
2019-11-14 | منذ 4 سنة

الحرب تسببت بتشريد أطفال اليمن

يبدو أن تسوية شاملة، تسير حثيثاً برعاية إقليمية، ورغبة لم تعد خافية لدى كل أطراف الصراع في حرب اليمن.

وما أكدته وكالة "ديبريفر" الدولية، في عدة تقارير خاصة، آخرها الثلاثاء الفائت، في تقريرها "حفاظاً على ما تبقى من هيبة المملكة.. الرياض تستعين برؤية مسقط حول تسوية شاملة في اليمن"، استعرضت فيه فرص السلام المتاحة بين السعودية التي تقود تحالفاً عربياً داعماً للحكومة اليمنية الشرعية منذ خمسة أعوام، وبين جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وفي ذات السياق، نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة إن السعودية تكثف محادثات غير رسمية مع جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن.

وقالت ثلاثة مصادر إن: المحادثات بدأت في أواخر سبتمبر أيلول في الأردن في الوقت الذي تتحمل فيه الرياض بمفردها مسؤولية الجهود العسكرية للتحالف العربي الذي يقاتل في اليمن بعد خروج الإمارات حليفتها الرئيسية" ، وفقاً لرويترز.

وأضافت المصادر إن "المحادثات بدأت بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ وشن هجمات بطائرات مسيرة عبر الحدود على مدن سعودية إذا أنهى التحالف الذي تقوده السعودية ضرباته الجوية على اليمن".

وقال مصدر رابع "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات"، لكن يبدو أن الرياض لايزال لديها مخاوف بشأن حدودها.

وقال مسؤول سعودي "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016، ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن".

وأكد مسؤول من جماعة الحوثيين(أنصار الله)، طلب عدم نشر اسمه، أن الجماعة تبحث "وقف إطلاق نار موسع" مع الرياض وأضاف: لكن صبرنا يوشك على النفاد".

وتأمل الأمم المتحدة كذلك أن تُستأنف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين جماعة الحوثيين(أنصار الله)، لإنهاء ما يُعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إنه يأمل في إنهاء الصراع خلال الأشهر الأولى من عام 2020.

وكشف دبلوماسيون إن الرياض تأمل في الاستفادة من نجاح اتفاق توسطت فيه هذا الشهر بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وانفصاليين لإنهاء صراع على السلطة في عدن ومحافظات جنوبية أخرى تعتبر معقل التحالف.

ويهدف الاتفاق إلى منع فتح جبهة جديدة في الحرب وتوحيد صفوف أعضاء التحالف الذين انقلبوا على بعضهم البعض.

وقال دبلوماسي غربي :" تريد الرياض في نهاية الأمر صياغة اتفاق مع الحوثيين إلى جانب الاتفاق مع الجنوبيين، لحشد الزخم للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب".

وأكد جراهام غريفيث، المحلل في منظمة كونترول ريسك ميدل إيست:"أعتقد إن أكثر النتائج تفاؤلا التي يمكن التوصل إليها هي وقف للقتال يمكن الحفاظ عليه ومجموعات من المفاوضات المطولة المستبعد أن تقود إلى تسوية واضحة وشاملة".

وخلف الصراع الدامي في اليمن، منذ أكثر من أربعة أعوام ونصف، مأساة إنسانية غير مسبوقة، وقد بعثت أخبار عن مباحثات من أجل تسوية شاملة للحرب في اليمن انتعاشاً وسط السكان في بلد يعاني من فقر شديد ويكافح أوبئة فتاكة.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet