وافق محمد الصفدي، اليوم الجمعة، على رئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، بعد اقل من 24 ساعة من توصل الأحزاب الثلاثة الكبيرة في لبنان إلى اتفاق بشأن تسميته رئيسا للحكومة جديد، خلفا لسعد الحريري الذي قدم استقالته بسبب الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد المستشري في مؤسسات الدولة
وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لتلفزيون إم.تي.في، اليوم الجمعة، ان "وزير المال السابق محمد الصفدي وافق على تولي رئاسة الحكومة المقبلة ”في حال حظي اسمه بموافقة القوى السياسية الأساسية المشاركة في الحكومة“، مضيفا ”يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الاثنين“.
وقال باسيل: ”إذا سارت الأمور بشكل طبيعي يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الاثنين ليُسمى الصفدي في ختامها، وإلا سنبقى في دائرة المراوحة بانتظار الاتفاق على اسم رئيس الحكومة“.
وجاء التوافق على اختيار الصفدي خلال اجتماع عقد في وقت متأخر، امس الخميس، بين الحريري، وممثلين عن جماعة حزب الله.
وذكر مصدر مطلع على الاجتماع أن "الحريري لم يبد أي اعتراضات على اختيار الصفدي"، مضيفا أن" أعضاء البرلمان من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري سيختارون الصفدي في عملية رسمية من المتوقع أن تبدأ قريبا"
وقال مصدر ثان وهو شخصية كبيرة على صلة وثيقة بحركة أمل وجماعة حزب الله إنه "جرى خلال الاجتماع التوصل إلى إتفاق من حيث المبدأ على اختيار الصفدي".
ويبلغ الصفدي من العمر 75 عاما وهو رجل أعمال بارز من مدينة طرابلس ذات الأغلبية السنية وعضو سابق بالبرلمان. وسبق أن تولى حقيبتي المالية والاقتصاد والتجارة.
وشغل الصفدي منصب وزير المالية في افترة من 2011 إلى 2014 في حكومة نجيب ميقاتي.
وفي عام 2008 أصبح وزيرا للاقتصاد التجارة في حكومة فؤاد السنيورة الذي كان مدعوما من الغرب. وشغل المنصب مجددا في حكومة برئاسة الحريري عام 2009.
وكان الصفدي عضوا بتحالف 14 آذار بقيادة الحريري والذي تشكل بعد اغتيال رفيق الحريري والد سعد في عام 2005.
وتم اختيار الصفدي عضوا بالبرلمان للمرة الأولى في طرابلس عام 2000 لكنه لم يشارك في الانتخابات الأخيرة. وشغلت زوجته فيوليت الصفدي منصب وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب في حكومة الحريري.