قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، السبت، إن "الأمور في لبنان تزيد تعقيداً"، في إشارة إلى أن الأطراف لم تتوصل إلى صيغة نهائية حول اتفاق لتشكيل حكومة جديدة.
ونقلت صحيفة الجمهورية، اللبنانية، عن بري، قوله:" الأمور تزيد تعقيداً ولا بد من حل سريع يخرج لبنان من هذه الأزمة".
وكانت الأنباء الصادرة من مسؤولين رفيعي المستوى في لبنان أكدت، الجمعة، إلى أنه تم التوافق على تسمية وزير المال السابق محمد الصفدي رئيساً للحكومة الجديدة، وقبوله بالمهمة.
لكن لم تصادق رسمياً أي من القوى السياسية على الصفدي، كما ولم يتحدد تاريخ للمشاورات الرسمية اللازمة لتكليف رئيس جديد للحكومة.
ورفض بعض المحتجين تكليف الصفدي لرئاسة الوزراء قائلين إن ذلك يتعارض مع المطالب برحيل النخبة السياسية التي يرون أن الصفدي واحد منها.
وقدم الحريري استقالة حكومته يوم 29 أكتوبر الفائت، وسط احتجاجات مناوئة للنخبة الحاكمة التي يقول لبنانيون إنها مسؤولة عن تفشي الفساد وإغراق البلاد في أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.
ويتعين أن يكون رئيس وزراء لبنان سنيا طبقا لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به.
ويستلزم تكليف رئيس وزراء جديد أن يجري الرئيس ميشال عون، وهو مسيحي ماروني، مشاورات رسمية مع أعضاء البرلمان حول من يختارونه لشغل المنصب وعليه أن يكلف بذلك من يحصل على أكثرية الأصوات.
وأرادت جماعة حزب الله وحركة أمل أن يعود الحريري لشغل المنصب لكن الجماعتين وعون، وهو حليف لحزب الله، طالبوا بأن تضم الحكومة الجديدة تكنوقراطا وسياسيين، بينما أصر الحريري على أن تكون الحكومة كلها من التكنوقراط.