سحب وزير المالية اللبناني السابق محمد الصفدي في وقت متأخر من مساء السبت اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، معرباً عن أمله في أن يتم تكليف سعد الحريري مجدداً.
وقال الصفدي في بيان أصدره مكتبه، إنه "من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين تكون قادرة على اتخاذ إجراءات إنقاذ فورية تضع حداً للتدهور الاقتصادي والمالي وتستجيب لتطلعات الناس في الشارع".
وأضاف "وعليه، أطلب سحب اسمي من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة العتيدة وآمل أن يتم تكليف الرئيس سعد الحريري من جديد".
وبرر الصفدي اعتذاره عن تشكيل الحكومة بالقول إن "الوضع لم يعد يحتمل الانتظار ولا المراوغة ولا المشاورات الإضافية".
وترك الحريري رئاسة الوزراء في 29 أكتوبر الماضي في مواجهة احتجاجات غير مسبوقة.
وظهر الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية يوم الخميس الماضي بعدما قالت مصادر سياسية ووسائل إعلام إن ثلاثة أحزاب رئيسية اتفقت على دعمه لشغل المنصب.
فيما رفض المتظاهرون ترشيح الصفدي لرئاسة الحكومة المنتظرة، حيث يعتبرونه أحد رموز المنظومة السياسية والاقتصادية التي يسعون لإسقاطها وإبعادها عن الواجهة.
كما أن ثلاثة من رؤساء الحكومات السابقة تحفظوا على ترشيحه، وأعلنوا صراحة تأييدهم لترشيح الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة.
ويطالب الشارع اللبناني بتسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة، إضافة إلى رحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يرون أنها فاسدة وتفتقر للكفاءة.