يخوض المحتجون العراقيون وقوات الأمن، صراعاً محموماً من أجل السيطرة على جسور هامة في العاصمة بغداد وبعض المدن العراقية.
واستعاد المحتجون العراقيون السيطرة على ثالث جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء، اليوم الأحد، ليسيطروا على المزيد من الأراضي في أكبر موجة احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لمنع المتظاهرين من عبور جسر الأحرار في وسط بغداد في إطار مساعيهم المستمرة منذ أسبوع لتعطيل حركة المرور والوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم الوزارات والسفارات.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فقد أقام متظاهرون حواجز من صناديق القمامة والألواح المعدنية على الجسر في حين تمركزت قوات الأمن على الجانب الآخر. وقال مصور من رويترز إن المتظاهرين الذين شعروا بالاختناق من الغاز كانت تنقلهم عربات صغيرة "توكتوك" بعيدا.
وكان محتجون عراقيون استعادوا، أمس السبت، احتلال أجزاء من جسر السنك ومبنى مرتفع قريب في بغداد كانت قوات الأمن قد أبعدتهم عنه قبل أسبوع، ويسيطر المحتجون على جسر الجمهورية منذ يوم 25 أكتوبر تشرين الأول.
وقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة في بغداد وجنوب العراق في أوائل أكتوبر، وهي أكبر احتجاجات منذ سقوط حكم صدام حسين في 2003.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يعتبرونها فاسدة وتعمل على تحقيق مصالح أجنبية.
وقالت شرطة مدينة البصرة، جنوبي البلاد، إن "عشرات المحتجين أحرقوا الإطارات وأغلقوا بعض الطرق لفترة وجيزة" ، اليوم الأحد لكن الشرطة استطاعت استعادة السيطرة على الطرق وفتحها.