أكدت خارجية كوريا الجنوبية، اليوم الاربعاء، جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن أفرجت عن ثلاث سفن و16 بحاراً، بينهم مواطنان كوريان جنوبيان، كانت قد احتجزتهم في وقت سابق.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان "السفن وأفراد الطاقم الذين احتجزوا واعتقلوا في اليمن أطلق سراحهم جميعاً".
أضافت الوزارة أنه تم إخطار أسرتي المواطنين بالإفراج عنهما.
ووفقاً لوكالة "يونهاب" الكورية من المخطط أن تتوجه السفن نحو ميناء جيزان بالسعودية قبل ظهر اليوم لتصل بعد يومين.
وفي وقت متأخر مساء الثلاثاء، قال القيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين، في سلسلة تغريدات على تويتر، "تم الأمر بالإفراج عن السفن الكورية في إطار التفاهمات الودية بين صنعاء وسيئول، وبعد التحقق من مدنية السفن واعتذار الطاقم والوقوف أيضاً على حقيقة الأسباب وراء هذه المخالفة، والتي تبين من واقع التحقيق أنها تعود إلى اضطرار السفن للهروب إلى مياهنا الإقليمية تحت ضغط الرياح وهيجان البحر".
وأضاف العزي: "وبهذا تكون قواتنا (البحرية وخفر السواحل) قد سجلت انتصارين جديدين وهما: الانتصار لسيادتنا اليمنية وسلامة الملاحة البحرية التي ترتكز في جوهرها على احترام المياه الإقليمية للدول والتقيد بالقانون الدولي للبحار، والانتصار لمدنيتنا وأخلاقنا اليمنية من خلال تقديرنا لمدنية السفن وتفهمنا لظرف طاقمها"، حسب تعبيره.
والسفن الثلاث تشمل سفينة ترفع علم كوريا الجنوبية وسفينتي انتشال تابعتان للسعودية.
وسبق أن ذكرت وكالة "يونهاب"، أن "الحكومة الكورية الجنوبية أرسلت مدمرة (كانغ -كام -تشان) التي كانت تقوم بمهامها لمكافحة القراصنة قبالة السواحل الصومالية، إلى مكان الحادث"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصل إليه الخميس المقبل.
ونقلت الوكالة عن مصدر بالخارجية الكورية، قوله إن "المدمرة ستتعامل مع الحادث بمرونة اعتماداً على الوضع".
وقال الحوثيون يوم الثلاثاء إنهم سيفرجون عن السفينتين المحتجزتين بدعوى "اختراق المياه الإقليمية اليمنية"، إذا ثبت أنهما من كوريا الجنوبية بعد أن احتجزوا حفارا تقطره سفينة سعودية في جنوب البحر الأحمر.
ومساء الاثنين، اتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، دعماً للشرعية في اليمن، جماعة الحوثيين (أنصار الله) بتنفيذ عملية "سطو وخطف" بحق قاطرة كانت تقوم بقطر حفار بحري في مياه جنوب البحر الأحمر، واصفا الحادث بـ "العملية الإرهابية".
