أكدت فرنسا، اليوم الأحد، إن قاعدتها البحرية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ستعمل قريباً كمقر لبعثة تقودها أوروبا، بهدف تأمين مياه الخليج.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، خلال مؤتمر صحفي في القاعدة البحرية الفرنسية في أبوظبي" اعتباراً من صباح اليوم قررنا بصفة رسمية أن يكون مقر القيادة على الأراضي الإماراتية".
وأشارت بارلي إلى أن" مركز القيادة سيضم نحو 12 مسؤول يمثلون الدول المشاركة في المهمة".
وتعتبر فرنسا المؤيد الأساسي لخطة تشكيل قوة بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الملاحة في مضيق هرمز بعد هجمات على ناقلات هذا العام ألقت واشنطن بمسؤوليتها على إيران، التي نفت ذلك تماماً.
وكانت الإمارات خففت من رد فعلها على الهجمات ودعت لخفض التصعيد وللحوار مع إيران.
ووفقاً لريترز، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية في خطاب للجنود الفرنسيين، إنها "تأمل في أن تكون المهمة قد بدأت"، عندما تزور القاعدة في المرة المقبلة وشكرت الإمارات على دعمها.
وأكدت بارلي، أمس السبت، إن المبادرة ستبدأ أوائل العام المقبل، مشيرة إلى أن "عشر دول أوروبية وغير أوروبية ستشارك، لكن الأمر متوقف على الموافقة البرلمانية في تلك الدول".
يذكر أن الخطة الأوروبية التي أعلن عنها في يوليو الفائت، مستقلة عن مبادرة بحرية أخرى تقودها أمريكا، حيث تخشى بعض الدول الأوروبية من أن مشاركتها فيها ستفاقم من التوتر الإيراني الأمريكي.
لكن بارلي أكدت إن "المهمتين ستنسقان معا لضمان سلامة الملاحة في المنطقة التي تشهد توترا بالفعل".
وأضافت بارلي :"نأمل، في الإسهام بتوفير ملاحة تتمتع بأقصى حد ممكن من السلامة في منطقة نعلم أنها محل نزاعات وشهدت بالفعل عددا معينا من الوقائع الخطرة".
كما أدانت بارلي خطوات إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015.
ولفتت وزير الدفاع الفرنسية إلى إن "باريس ترسل للسعودية عتادا دفاعيا لمواجهة الهجمات التي تنفذ من ارتفاعات منخفضة بعد أن طلبت الرياض المساعدة إثر هجوم في سبتمبر على منشأتين للنفط.