قالت طهران اليوم الإثنين إن الولايات المتحدة تسهم في تصعيد التوتر في إيران، مؤكدة أنها تدرس إجراءات لمواجهة التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحفي، أن التصريحات والتدخلات الأمريكية ليست من باب الصداقة وإرادة الخير للشعب الإيراني كما يزعمون، بل إنها ساهمت في زيادة التوتر.
وأكد أن إيران تدرس "اتخاذ إجراءات لمواجهة تدخل المسؤولين الأمريكيين في شؤوننا الداخلية".
ودعا موسوي الدول الأجنبية المؤيدة للاحتجاجات الغاضبة من قرار رفع أسعار البنزين، إلى أن "مشاهدة مسيرات اليوم لترى الناس الحقيقيين في إيران وماذا يقولون".
وتابع "أدهشنا أن ينحدر وزير خارجية ومتحدثه الرسمي إلى مستوى طلب إرسال صور عن أعمال الشغب واضرام النار بالممتلكات العامة".
وقال متحدث الخارجية الإيرانية إن طهران تقر "بالحق في التجمع السلمي... لكن الأمر مختلف بالنسبة لمثيري الشغب... والجماعات التي تتلقى توجيهات".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طلب من المحتجين الإيرانيين الأسبوع الماضي، إرسال أي صور أو تسجيلات للحملة على المحتجين إلى الولايات المتحدة.
وقال بومبيو في تغريدة على "تويتر"، إن "الولايات المتحدة ستنشر وتدين اضطهاد المحتجين".
وتحولت الاحتجاجات التي انطلقت منتصف الشهر الجاري ضد قرار الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 50%، إلى موجة اضطرابات مناهضة للحكومة شملت حرق مئة بنك على الأقل وعشرات المباني في أسوأ أعمال عنف منذ أن قمعت إيران "ثورة خضراء" في عام 2009 عندما قتل العشرات على مدى عدة أشهر.