دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أطراف الصراع في اليمن إلى "الامتناع عن أي عمل قد يتعارض مع أحكام وروح اتفاق ستوكهولم وتجنب المزيد من تصعيد الموقف في الحديدة".
وقال رئيس بعثة المراقبة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، أبهيجيت غوها، في بيان خاص، إن الزيادة في عدد الغارات الجوية التي نفذت خلال الـ72 ساعة الماضية، تتناقض بشكل واضح مع الهدوء النسبي بعد إنشاء نقاط المراقبة".
وأعرب أبهيجيت عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف الذي شهدته محافظة الحديدة والمناطق المحيطة بها في الأيام القليلة الماضية" و حيال الخسائر في الأرواح التي أبُلغ بوقوعها، ومعاناة الشعب اليمني بسبب تلك الهجمات".
وحذر أبهيجيت من أن تلك الهجمات "ستهدد كذلك سلامة أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار، المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة".
وشدد المسؤول الأممي أن على جميع الأطراف، ضرورة "استخدام آلية التهدئة التي أنشئت بدعم من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لحل الخلافات ودعم الجهود المستمرة للحفاظ على وقف إطلاق النار في الحُديدة".
وكانت الحديدة شهدت تصاعد حدة المواجهات العسكرية، خاصة بعد إعلان جماعة الحوثيين(أنصار الله) عن عملية عسكرية واسعة، نفذتها بواسطة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وقالت أنها تسبب بمقتل واصابة 350 من قوات التحالف بينهم سعوديين وإماراتيين وسودانيين.
من جهتها، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية عنيفة على "مواقع للحوثيين" في الحديدة والساحل الغربي.
وغادر مساء أمس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، مارتين غريفيث، صنعاء، بعد زيارة استغرقت يوم واحد، بحث خلالها سبل متابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وعقد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين(أنصار الله).