محققون أمريكيون إلى السعودية والإمارات بشأن "خرق اتفاقيات بيع الأسلحة"

واشنطن (ديبريفر)
2019-11-27 | منذ 3 سنة

أفادت شبكة CNN الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، تعتزما إرسال محققين إلى كل من السعودية والإمارات للتحقيق بشأن نقل الأسلحة الأمريكية المستخدمة من جانب حليفتي واشنطن إلى جماعات مسلحة في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "الأجوبة غير الكاملة المتكررة" من السعودية والإمارات أخرت سير هذا التحقيق، والذي فُتح رداً على تقرير لـ CNN مطلع العام الجاري.

وكان تحقيق لشبكةCNN  كشف أن عربات مدرعة أمريكية الصنع تعرف بـ"MRAPs"  بيعت للسعودية والإمارات تم نقلها إلى جماعات من ضمنها مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح، في خرق للاتفاقيات المبرمة مع واشنطن، وقد استخدمت هذه المجموعات الأسلحة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تدعمها أمريكا.


وفي أعقاب التحقيق الذي نشرته CNN في فبراير الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، أنها فتحت تحقيقاً مشتركاً مع البنتاغون في عملية نقل الأسلحة، وهو أمر غير مسموح به في الاتفاقيات المبرمة بين واشنطن وحليفتيها.

وبحسب رسالة لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن وفداً مشتركاً من الخارجية والبنتاغون أجرى زيارة إلى الإمارات في سبتمبر الماضي للتأكد مما جرى للعربات المدرعة التي زودت واشنطن أبوظبي بها.

وأشارت الرسالة إلى أن زيارة مشابهة مزمعة إلى السعودية ستجري في نوفمبر الجاري، بهدف "الاطلاع على الرواية الكاملة حول الظروف المتعلقة بهذه المعدات وأي خرق محتمل للاتفاقيات".

وأرسلت الخارجية هذه الرسالة إلى المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إليزابيث وارن، التي حاولت الاتصال بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتين على الأقل خلال العام الجاري للحصول على أجوبة حول تزويد أمريكا المتواصل لأطراف الحرب المدمرة في اليمن، بالسلاح.

ورداً على هذه التطورات، قالت وارن إنها "منزعجة من قلة التعاون الواضح في هذه العملية من جانب السعودية والإمارات، ما يدعو للتساؤل حول ما إذا كان بيع الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى لهاتين الحكومتين يصب في مصلحة أمريكا".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، العقيد تركي المالكي، لـ CNN إن "استخدام جميع المعدات العسكرية من قبل القوات السعودية يتماشى مع شروط المبيعات العسكرية الأجنبية، والتي تتبناها الحكومة الأمريكية ومع تنفيذ لوائح الاتجار الدولي للأسلحة".

فيما قال مسؤول إماراتي رفيع في أكتوبر الماضي، إنه "لا وجود لحوادث استُخدمت فيها أسلحة أمريكية الصنع دون إشراف مباشر من الإمارات، باستثناء 4 عربات استولى عليها الأعداء"، حد تعبيره.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet