أعرب المجلس النرويجي للاجئين، عن أمله في أن تسهم إعادة فتح مطار صنعاء أمام الحالات المرضية من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، في إنقاذ حياة من حاصرهم الصراع دون توفر سبل متاحة للعلاج في بلادهم.
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، في بيان وصل إلى وكالة "ديبريفر" للأنباء، "على مدار السنوات الثلاث الماضية، كان إغلاق مطار صنعاء بمثابة حكم بالإعدام على الآلاف من النساء والأطفال والرجال الذين فقد الكثير منهم حياتهم لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج في الخارج".
وأضاف "تأتي هذه الخطوة اليوم متأخرة للغاية بالنسبة لهم، ولكن نأمل أن تساهم في إنقاذ حياة يمنيين آخرين حاصرهم الصراع دون توفر سبل متاحة للعلاج في بلادهم".
وأردف إيغلاند، "نأمل أن تغتنم جميع الأطراف المتحاربة ورعاتها هذه اللحظة لقلب التيار ضد هذه الحرب".
وأكد أنه "يجب أن ينتهي الحصار الذي يتمثل في القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية من الأغذية والوقود والأدوية ، وإغلاق الموانئ البحرية".
وأشار إلى أن الحصار ألقى باليمن في وادٍ مظلم من المعاناة التي لايمكن تحملها، مبيناً أن هناك أكثر من عشرة ملايين شخص على حافة المجاعة.
وشدد أمين عام المجلس النرويجي، على وجوب انتهاء الصراع حتى تتمكن ملايين الأسر اليمنية من البدء في إعادة بناء حياتها.
ومساء الثلاثاء أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، أنه سيخفف القيود على المجال الجوي اليمني، للسماح برحلات جوية تنطلق من صنعاء لنقل من يحتاجون للعلاج في الخارج.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي إن قيادة التحالف قرّرت "تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم".
ومطار صنعاء مغلق منذ أغسطس 2016 أمام الرحلات الجوية، ولا يسمح التحالف الذي يتحكّم بحركة المطار إلا لطائرات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية باستخدامه.
ويضطر من يريد في المناطق الشمالية والغربية لليمن السفر إلى خارج اليمن، لقطع رحلة برية شاقة وخطرة تزيد مدتها عن 15 ساعة إلى مدينتي عدن أو سيئون بمحافظة حضرموت اللتان يتوفر في مطاريهما رحلات جوية محدودة إلى خارج اليمن.