أدانت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الأربعاء، "تهديدات" جماعة الحوثيين (أنصار الله) للأمم المتحدة ومنظماتها، واعتبرتها "رد فعل بائس" على كشف حقائق انتهاكاتها أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" محمد الحضرمي خلال لقائه المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، إن حكومته "تعمل كل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها جماعة الحوثيين".
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن، تحدث الحضرمي عن إحاطة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن، والتي نددت فيها بـ"ممارسات الحوثيين في الجانب الإنساني، التي تتسبب في إعاقة وصول المساعدات لمستحقيها من المواطنين".
وأدان "التهديدات التي أطلقتها جماعة الحوثيين تجاه الأمم المتحدة وبرامجها الإنسانية في مناطق سيطرتها، في رد فعل بائس نتيجة ما تم كشفه من حقائق عن انتهاكاتها، أمام مجلس الأمن"، بحسب المصدر نفسه.
فيما أكد المبعوث السويدي، سعي بلاده لبذل مزيد من الجهود لمساعدة اليمن للخروج من أزمته.
وكانت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، نفت اتهامات الأمم المتحدة، بشأن إعاقة تنفيذ المشاريع الإنسانية والاعتداء على العاملين في المجال الإنساني وسرقة المساعدات المخصصة للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن.
وادَعى القيادي في الجماعة المعين أميناً عاماً للمجلس الأعلى لإدارة الشؤون الإنسانية، عبدالمحسن طاووس، أن "المشاريع تُنهب وتذهب إلى جيوب العاملين في المنظمات الأممية".
وقال طاووس ، إن "المنظمات الأممية لا تلتزم بالاتفاقية الأساسية مع الجمهورية اليمنية وتقوم بأعمال غير قانونية داخل المدن"، وفقاً لقناة المسيرة التابعة للحوثيين.
واتهم القيادي الحوثي المنظمات "بتجنيد جهات وأشخاص ومنظمات داخل اليمن للعمل الاستخباراتي، والعبث بأموال اليمنيين التي استجلبتها تحت عنوان العمل الإنساني" حد قوله.