وافق البرلمان العراقي، على استقالة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، اليوم الأحد، وسيقوم البرلمان بمخاطبة الرئيس لعراقي برهم صالح من أجل تسمية رئيس جديد للحكومة.
وناقش البرلمان العراقي في جلسته اليوم تفاقم الأوضاع في محافظات الجنوب، خاصة ذي قار والنجف التي أدت الاحتجاجات فيهما إلى مقتل وجرح العشرات.
وفي سياق متصل، أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق مذكرة قبض على القائد العسكري السابق في محافظة ذي قار، الفريق جميل الشمري، المتهم بالوقوف وراء إصدار الأوامر التي تسببت في قتل متظاهرين في ذي قار.
وأضرم محتجون صباح اليوم الأحد، النيران في منزل الشمري بالديوانية، وكان الشمري قد أُعفي من منصبه بعد يومين من تكليف بأمر من رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي على خلفية مقتل 35 محتجاً وإصابة أكثر من مائتين في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.
وفي بغداد، تشهد ساحتا التحرير والخلاني منذ ساعات الصباح، توافد مئات من طلاب المدارس والجامعات للمشاركة في الاحتجاجات كما لبس معظم المحتجون السواد حداداً على القتلى الذين سقطوا في اليومين السابقين.
وأغلق المتظاهرين الطرق وقاموا بحرق الإطارات لمنع وصول الموظفين وطلبة المدارس والجامعات إلى أماكن عملهم.
ووصلت قوة أمنية قادمة من العاصمة بغداد لحفظ الأمن في محافظة النجف، خاصة في محيط مرقد محمد باقر الحكيم.
ومازالت الاحتجاجات متواصلة في النجف بعد فشل جميع الوساطات من رجال الدين والزعامات العشائريون لمنع متظاهرين من اقتحام المرقد بحثاً عن مشتبه بهم داخل سراديبه، يتهمونهم بإطلاق النار على المحتجين.
وسقط ما لا يقل عن 432 قتيل وأكثر من 19 ألف جريح، منذ اندلاع الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر الفائت.