قالت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، ان رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، استدعى اليوم السبت، فور عودته إلى عدن، جنوبي اليمن، عدد من القيادات العسكرية في عدن ولحج والضالع، وذلك لتعيينهم في مناصب هامة، عسكرية وأمنية.
واكدت المصادر ان الزبيدي يهدف من وراء تعيين تلك القيادات الموالية له، إلى ضمان سيطرته على الاجهزة الأمنية والعسكرية في عدن وبعض المحافظات الجنوبية.
وقالت المصادر ان الزبيدي، ينوي إنشاء استخباراتي يتبعه شخصيا وكذلك السيطرة لاحقا على جهازي الامن السياسي والقومي التابعين للحكومة اليمنية الشرعية.
وفي وقت سابق، اليوم الاحد، قال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم إماراتياً، إنه" لا رجعة عن هدفه في انفصال جنوب اليمن عن شماله".
وأضاف الزبيدي في اجتماع موسع عقد في مدينة عدن وضم عدداً من القيادات والمسؤولين في المجلس الانتقالي، أن "الجنوب وقضيته أصبحا أمراً واقعاً ورسمياً لدى المجتمع الدولي والإقليمي".
واعتبر أن "اتفاق الرياض يعد مكسباً وانتصاراً سياسياً لشعب الجنوب وقضيته، بمباركة دول العالم للاتفاق واعترافهم بتمثيل المجلس الانتقالي لشعب الجنوب في المحافل الدولية"، وفقاً لما ورد على الموقع الإلكتروني للمجلس.
وأشار رئيس الانتقالي الجنوبي إلى أن ذلك "ما كان ليتم لولا تضحيات شعب الجنوب واستبساله في الدفاع عن حقه وفرض قضيته على العالم".
وأوضح أن "استجابة المجلس الانتقالي لحوار الرياض، جاء بناءً على دعوة رسمية من السعودية ومن أعلى المستويات في المملكة، وكانت إحدى تجلياتها المستوى الرفيع الذي يليق بالجنوب ودولته، وكذا المكانة الخاصة والفهم العالي بالقضية الجنوبية وتفاصيلها وأحقيتها".
وأردف الزبيدي "هدفنا استعادة دولتنا كاملة السيادة التي بذلت من أجلها الكثير من التضحيات"، مشدداً على أنه " لا رجعة عن هذا الهدف".