Click here to read the story in English
قالت القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الإثنين إن 217 مدنياً قتلوا وأصيب أكثر من ألفين آخرين بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، منذ إعلان وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، في 18 ديسمبر 2018.
واتهم المركز الإعلامي لألوية العمالقة في تقرير على موقعه الإلكتروني، الأمم المتحدة بالتسبب في "معاناة أبناء المحافظة وعدم حماية المدنيين من بطش وإجرام جماعة الحوثيين رغم مرور عام على توقيع الهدنة".
وأضاف التقرير أن 217 مدنياً قتلوا، وأصيب ألفان و152 آخرون معظمهم نساء وأطفال إثر الخروقات التي ارتكبتها جماعة الحوثيين (أنصار الله) منذ إعلان الهدنة.
وأوضح أن أولئك المدنيين سقطوا في مدن وقرى التحيتا، الجبلية، الحيمة، المتينة، حيس، الخوخة، الغويرق، المغرس، الجاح، الدريهمي، الطائف، الجريبة، الحالي، الحوك، منظر، المسنا، التابعة للحديدة.
وذكر التقرير أن عمليات القتل تراوحت بين القصف العشوائي للمدن والأحياء السكنية أو عبر حقول الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية ومزارع المواطنين.
ويدور في اليمن منذ نحو خمس سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ مطلع نوفمبر 2018 بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، لكن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرق الاتفاق.