اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، يوم الإثنين، القضية اليمنية قضية بلاده الكبرى، مؤكداً أنه لايمكن حلها بالقوة.
وقال لاريجاني خلال لقائه في طهران وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، إن "دور سلطنة عمان في إرساء أجواء السلام والاستقرار في المنطقة لافت وأن العلاقات بين إيران وسلطنة عمان كانت جيدة ونامية على الدوام"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأضاف أن "قضية اليمن تعتبر قضيتنا الكبرى التي نأمل حلها عبر الحوار"، مشيراً إلى أنه ينبغي "على الطرف الآخر أن يدرك أنه لا يمكنه أن يحل قضية اليمن بالقوة".
وأكد رئيس الشورى الإيراني أنه "لابد من إقرار الهدنة أولاً ومن ثم التحرك نحو الأمور الأخرى".
من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني، ضرورة الاستفادة من الفرصة السانحة لمعالجة الأزمات في المنطقة، خاصة أن إيران تمثل قاعدة السلام في المنطقة، وفقاً لما نقلته عنه الوكالة الإيرانية.
وقال ابن علوي إن "إيران دعت الدول دوماً إلى الهدوء، وإن طرحها مبادرة هرمز للسلام مؤشر إلى أنها بصدد إرساء الاستقرار بالمنطقة"، حد تعبيره.
ويدور في اليمن منذ نحو خمس سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 10 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.