اليمن: فرق الموت تنشط من جديد في عدن والحصيلة مرعبة

تقرير (ديبريفر)
2019-12-04 | منذ 4 سنة

أرشيف

Click here to read the story in English

يبدو ان الرد على البرنامج الوثائقي "احزمة الموت" الذي بثته مؤخرا "قناة الجزيرة"، لم يتأخر طويلا، وقد جاء قاس للغاية وعبر عمليات مسعورة قتلت 5 ضباط امنيين، واصابت 3 آخرين في ظرف أهمال متعمد من قبل السلطات المتواجدة في عدن، عاصمة اليمن المؤقتة، وفي مقدمتها قوات السعودية.

ولم يشفع عودة الحكومة اليمنية الشرعية، أو فريق منها، برئاسة معين عبدالملك إلى عدن، في تثبيت الأمن في عدن، منذ نصف شهر، رغم ان اتفاق الرياض شدد على ضرورة التنسيق المسؤول والامني العالي بين الحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات.

خلال 92 ساعة (اربعة أيام) فقط، نفذت عصابات مسلحة مجهولة 8 عمليات اغتيالات استهدفت قيادات وشخصيات اجتماعية ونشطاء حقوقيون ومجندين في محافظة عدن جنوبي اليمن.

العمليات الثمان، نفذت بدقة وسرعة لافتة، بحسب مصادر أمنية محلية في عدن، وقد نجحت في اغتيال 5 ضباط امنيين، بينما 3 اخرين بينهم قائد عسكري بارز، وشخصية اجتماعية اصاباتهم بليغة.

وحصلت وكالة "ديبريفر" من مصادر أمنية على اسماء ضحايا عمليات الاغتيالات الثمان ونوع الاصابات واماكن حدوثها، وهم الجندي احمد علي سالم، في منطقة الشيخ، واصابته بالغة، والدكتور سامي باعباد في مدينة الشعب، وقد نجا من الاغتيال..كما فشلت محاولة اغتيال اركان حرب اللواء الرابع عمالقة عبدالفتاح السعدي، في شارع التسعين.

كما نجح المسلحون في قتل كل من ‏الجندي ماجد عفيف اليافعي في المنصورة، والضابط صلاح حجيلي في شارع العيادات بالمنصورة، والجندي لؤي ابو سارة بالشيخ عثمان، بالإضافة إلى مدير البحث الجنائي السابق في مديرية المنصورة محسن البيتي، ورئيس البحث الجنائي بشرطة العريش الرائد سالم لهطل.. أي بمعدل عمليه واحدة كل 11 ساعة.

8 عمليات اغتيالات، قتلت 5 ضباط امنيين، واصابة3 اخرين، تشير إلى ان عمليات تصفية الحسابات وعمليات الاغتيالات ستتسع وتتزايد في الأيام المقبل، ضاربة عرض الحائط بحكومة شرعية، وزير داخليتها ضمن قائمة غير المرضي عنهم من قبل التحالف، خاصة الامارات، ومجلس انتقالي لايعنيه ما يحدث لانه منشغل بترتيب أموره الأمنية الخاصة، وقد تكون هذه العمليات بتحريض منه، بحسب ناشطين "كي يظهر ضعف الحكومة الشرعية".

اما الاحزمة الامنية التي انشاتها الامارات، فهي متهمة من الجميع بأنها شريك رئيسي ومتواطىء في مئات عمليات الاغتيالات، والا فما الجدوى من وجوده حارسا على مدينة ليست آمنة، وتعيش واقعا أمنيا فوضويا لا يليق بها وهي التي كانت قبلة السياحة اليمنية، وموطن التنوع والتعايش والسلم الاجتماعي خلال 35 عام.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet