يبدو ان اتفاق الرياض الذي لم يكمل شهره الأول، في طريقه إلى الانهيار.. مايؤكد ذلك، تلك الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مديرية احور بمحافظة أبين جنوبي اليمن، بين وحدات من ألوية الحماية الرئاسية وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، يوم امس الخميس.
تلك الاشتباكات التي سقط فيها 40 قتيل وجريح فضلا عن 8 آليات عسكرية من الطرفين، امتد اثرها وتوترها اليوم الجمعة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وقالت مصادر محلية في عدن لوكالة "ديبريفر"، ان قوات المجلس الانتقالي عاودت حصارها، ليل الجمعة على قصر معاشيق، في حين تشهد اجواء مدينة عدن، بالإضافة إلى محافظة ابين، تحليقا مكثفا لطيران التحالف العربي، وبعلو منخفض.
وبحسب المصادر فإن طيران التحالف قام برمي قنابل ضوئية تحذيرية في سماء مدينة عدن.
وكان ناطق الحكومة اليمنية(الشرعية) راجح بادي، قد حمل المجلس الانتقالي، مساء اليوم الجمعة، مسؤولية التصعيد في أبين.
وقال بادي ان القوات التي قدمت إلى أبين باتجاه عدن، عبارة عن سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية وقد تحركت بتنسيق مع قيادة التحالف ووفقا لبنود اتفاق الرياض.
واتهم بادي قوات الانتقالي باعتراض سرية الحماية الرئاسية قبل وصولها إلى مدينة شقرة في أبين، واطلقت عليها النيران ما أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى.
والأربعاء الفائت، حذر رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك من الالتفاف على اتفاق الرياض.
وكانت عدن قد شهدت خلال الاسبوع الفائت 9 عمليات اغتيالات لضباط امنيين .