استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، سفراء كل من فرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا، احتجاجاً على تدخلات تلك الدول في شؤون العراق الداخلية.
وأقر الحشد الشعبي، اليوم الاثنين، إطلاق مسلحيه النار، ليلة الجمعة، في ساحة الخلاني والمنطقة المحيطة بها وسط بغداد.
وقال إن مسلحي الحشد تدخلوا استجابة لاستنجاد متظاهرين تعرضوا للاعتداء من "مخربين" وأنهم اشتبكوا مع مسلحي "سرايا السلام" الموالين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وكان مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع، قد اقتحموا ليل الجمعة ساحة الخلاني وسط بغداد وبدأوا بإطلاق الرصاص الحي بصورة عشوائية على المتظاهرين هناك، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 120 آخرين بجروح، وفق مصادر طبية وأمنية وشهود عيان.
واتهم ناشطون في الاحتجاجات فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران بالوقوف وراء الهجوم.
وجاء الحادث بالتزامن مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة فصائل الحشد المقربة من إيران بينهم قيس الخزعلي زعيم “عصائب أهل الحق”.
ومنذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر الماضي، سقط 485 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، استناداً إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” لهم صلات مع إيران، حسب المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية. لكن “الحشد الشعبي” ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
ورغم استقالة حكومة عادل عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.