شاركت دولة قطر في أعمال قمة المجلس التعاون الخليجي، بمستوى عالي من التمثيل منذ عامين، ترأسه رئيس مجلس وزرائها الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني.
واعتبرت "وكالة رويترز" أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني في أعمال القمة الخليجية، إشارة على انفراج محتمل في الخلاف الإقليمي.
وكانت الكويت والولايات المتحدة سعتا للتوسط لحل الخلاف بين دول مجلس التعاون الذي قوض جهود واشنطن لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران التي تخوض صراعاً مع السعودية على الريادة في المنطقة.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول إقليمي بارز قوله إن "الكويت تعمل في الفترة الأخيرة ”بجد شديد من أجل تحقيق المصالحة... بدعم من الولايات المتحدة".
وبدا أن الجهود المبذولة لإنهاء الخلاف، ومنها محادثات بين وزير خارجية قطر ومسؤولين سعوديين في أكتوبر، تكثفت بعد هجمات في سبتمبر على منشآت نفط سعودية خفضت في بادئ الأمر إنتاج المملكة إلى النصف وزادت من التوترات في المنطقة.
وأكدت مصادر إن الرياض خففت موقفها بشأن قائمة تضم 13 مطلبا لرفع الحصار، منها أن تقطع الدوحة علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين وتوقف قناة الجزيرة التلفزيونية وتغلق قاعدة عسكرية تركية وتقلص علاقاتها مع إيران التي تشترك معها قطر في حقل نفطي عملاق.
وكتب أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات على تويتر، أمس الاثنين :"تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقا وأمينا أساسه تغليب مصلحة المجلس، والمسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته".
واعتبر دبلوماسيون غربيون إن "القمة قد تكون خطوة للأمام باتجاه حل الخلاف لكن من المستبعد رؤية نهاية فورية له".
يذكر أن آخر مرة زار فيها رئيس الوزراء القطري السعودية في مايو لحضور قمة طارئة في أعقاب هجوم على ناقلات في مياه الخليج.