قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" يوم الثلاثاء تعليق جميع برامج التدريب العملي للعسكريين السعوديين الجارية حالياً على الأراضي الأمريكية حتى إشعار آخر.
وقال مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون للصحفيين طالباً عدم نشر اسمه إنّ تدريب العسكريين السعوديين سيُستأنف حالما تنتهي عملية مراجعة الإجراءات الأمنية المتّبعة والتحقّق من سوابق كل العسكريين الأجانب الذين يتمّ تدريبهم حالياً في الولايات المتحدة.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين أن نحو 175 سعودياً يدرسون الطيران العسكري أوقفوا في إطار "توقف مؤقت عن العمليات توخيا للسلامة".
يأتي ذلك بعدما قتل المتدرب الملازم في سلاح الجوّ الملكي السعودي محمد الشمراني (21 عاماً) ثلاثة عسكريين أمريكيين في قاعدة عسكرية بمدينة بينساكولا في ولاية فلوريدا الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم البحرية اللفتنانت أندريانا جينولدي، "بدأ يوم الاثنين وقف طلاب الطيران السعوديين مؤقتا عن العمليات توخيا للسلامة".
وأضافت أن الوقف شمل ثلاث منشآت عسكرية مختلفة، هي محطات بينساكولا ووايتينج فيلد ومايبورت الجوية التابعة لسلاح البحرية في فلوريدا.
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أنها علقت تدريب 303 عسكريين سعوديين يتدرّبون حالياً في ولاية فلوريدا في ثلاث قواعد بحرية هي بينساكولا وويتينغ فيلد ومايبورت.
من جانبه أوضح مسؤول آخر في البنتاغون أن مراجعة الإجراءات التي أمر بها نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست ينبغي أن تستغرق ما بين 5 و10 أيام.
وفي رسالة وجّهها إلى قادة القطعات العسكرية الأمريكية المعنيين أشار نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست إلى أنّ الرياض "وافقت" على هذا الإجراء وأنّ "الوزارة على تعاون وثيق مع الحكومة السعودية للرد على هذه الحادثة".
وتقول تقديرات إن هناك حاليا حوالى 850 طالباً عسكرياً سعودياً يتلقون تدريباً في الولايات المتحدة.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد استنكر الحادث ووصفه بأنه "جريمة شنعاء". وقال، في اتصال هاتفي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب الحادث، إنه أمر الأجهزة السعودية بالتعاون مع السلطات الأمريكية المختصة في تحقيقاتها بشأن الحادث.
ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إن الشمراني ليس وراءه أحد. غير أن التحقيقات لا تزال مستمرة وفق فرضية أن ماحدث عمل إرهابي.