منظمات دولية: الحديدة أكثر المحافظات خطراً بالنسبة للمدنيين في اليمن

جنيف (ديبريفر)
2019-12-12 | منذ 4 سنة

قالت 15 منظمة دولية، اليوم الخميس، إن 799 ضحية من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في محافظة الحديدة، غربي اليمن، منذ توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله) في ديسمبر العام الماضي.

وأضافت المنظمات الدولية بينها، "العمل ضد الجوع، كير الدولية في اليمن، المجلس الدنماركي للاجئين، منظمة هانديكاب الدولية، الإغاثة الإسلامية، هيئة الإغاثة الدولية" في بيان مشترك، أنه بعد مرور عام على توقيع اتفاق ستوكهولم، تظلُّ الحُديدة أكثر المحافظات خطراً بالنسبة للمدنيين في اليمن.

وأوضح البيان الذي وصل إلى وكالة "ديبريفر" للأنباء أن "محافظة الحديدة شهدت سقوط أعلى حصيلة للضحايا المدنيين منذ توقيع اتفاق ستوكهولم مقارنةً بالمحافظات الأخرى، حيث سقط فيها ربع إجمالي الضحايا المدنيين الذين قتلوا خلال العام 2019 باليمن".

وأشار البيان إلى أنه "على الرغم من أن وقف إطلاق النار في المحافظة وميناءها يُعتبر بنداً جوهرياً وأساسياً للاتفاق، إلا أن الحُديدة  شهدت وقوع 799 ضحية من المدنيين منذ توقيع اتفاقية ستوكهولم العام المنصرم".

وأشار البيان إلى انخفاض العدد الإجمالي للضحايا المدنيين مُقارنةً بالعام 2018، وعزا ذلك إلى الانخفاض الكبير في عدد الغارات الجوية في الحديدة، وتراجع العُنف مؤخراً في جميع أنحاء البلاد.

واعتبر أن توقيع اتفاق الرياض الشهر الماضي، والتراجع العام في العمليات الحربية يُمثلّا فُرصة حقيقية لإنهاء الحرب.

وحذر البيان من أنه "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة فقد نشهد خمس سنوات أُخرى من الصِراع، مما سيجُر المدنيين إلى كارثة أكبر".

ودعا البيان المشترك، جميع أطراف النزاع، ومجلس الأمن التابع للأُمم المُتحدة والدول ذاتَ النُفوذ إلى العمل معاً والإسراع في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

ووصفت المنظمات "الإعلان الأخير عن افتتاح مطار صنعاء للرحلات الطبية بأنه بادرة إيجابية".
وتابعت "وإذا ما تم ذلك فعلاً، فإنهُ سيُمكن الآلاف من المرضى في اليمن من الحصول على الرعاية الطبية المُنقذة للحياة."

وأكد البيان أنه "حان الوقت لبناء الثقة من أجل السلام ابتداءً بالاتفاق ووصولاً إلى مابعده، وذلك من خلال مُشاركة عائدات ميناء الحديدة لدفع الرواتب في جميع أنحاء البلاد، وكذلك إنهاء الجمود المُسيَّس حول الوقود لحلّ الأزمة".

وأشارت المنظمات إلى أنه لا ينبغي أن يكون تنفيذ اتفاق ستوكهولم شرطاً مُسبقاً للسلام في اليمن، على الرُغم من دعوتها إلى التنفيذ الكامل له.

وشددت على وجوب "وقف إطلاق النار بشكل فوري في جميع أنحاء البلاد لضمان مُحادثات السلام التي طال انتظارُها".

وقال البيان "إن أكثر ما يحتاج إليهِ اليمن الآن هو أن يُوضع حداً للعنف عَبر إيجاد حل سياسي للصراع يأخُذ بعينِ الاعتبار احتياجات النساء والشباب والمُجتمع المدني بأكمله."

وتوصل طرفا الصراع في اليمن "الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله)" في 13 ديسمبر 2018، في ختام مشاورات بالسويد برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق يتعلق على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن عرقلته.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet