بدأ الجزائريون اليوم الخميس التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في أول انتخابات عقب نحو عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة وغير المسبوقة، التي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ويُتوقع أن تشهد الانتخابات مقاطعة واسعة، بسبب غياب التوافق حولها في الشارع الجزائري، بين مؤيدين ينظرون إليها على أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية، ومعارضين يرون فيها إعادة استنساخ للنظام السابق.
ووفقاً للهيئة المستقلة للانتخابات يحق لـ 24 مليوناً و 474 ألفاً و161 ناخباً الاقتراع بينهم 914 ألفا و308 ناخبين في المهجر.
ويخوض الانتخابات خمسة مرشحون وهم رئيسا الوزراء السابقين، علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد المجيد تبون،مستقل، وكذلك عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، إضافة إلى عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق من التجمّع الوطني الديمقراطي، وكلهم ارتبطوا سابقا بصلات وثيقة مع نظام بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه أو عبر تقلّدهم مناصب رسمية.