Click here to read the story in English
قال مسؤولون يمنيون إن سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية استهدفت مواقع يُزعم بانها للقاعدة يوم الخميس في منطقة جبلية تلتقي فيها ثلاث محافظات يمنية، مما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين على الأقل.
أخبر المسؤولون وكالة أسوشيتيد برس أن الطائرات الأمريكية وطائرات بدون طيار استهدفت ست مناطق على الأقل وأنها كانت جميعها في منطقة جبلية تلتقي فيها كل من محافظات البيضاء وشبوة وأبين. و تشتهر المنطقة الشاسعة بجبالها الصخرية و كانت جماعة القاعدة تستخدمها كمخبأ.
وقال مسؤول إعلامي في البيضاء إن 23 غارة جوية نفذتها طائرات أمريكية. وقال مسؤول آخر إن أربعة من مقاتلي القاعدة قتلوا في الغارات الجوية التي استهدفت منطقة الصعيد بشبوة.
وقع الانفجاران بين الساعة الثانية صباحا والساعة الخامسة صباحا ، واهتزت المنازل إثرهما ماتسبب في حالة من الذعر بين السكان النائمين الذين فروا خائفين، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد إلى السماء وشوهدت بريقات ضوئية من بعيد بسبب الانفجارات.
وقد تحدث المسؤولون اليمنيون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم ليسوا مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين عسكريين أمريكيين للتعليق.
تأتي الضربات الجوية يوم الخميس بعد شهر من شن القوات الخاصة الأمريكية غارة على نفس المحافظة التي قُتل أحد جنود البحرية الأمريكية في عملية عسكرية فيها ، وأصيب ستة جنود أمريكيين وهبطت طائرة عسكرية بسرعة كبيرة وكان تحطمها أمرا لا مفر منه.
بدأ الهجوم بعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس دونالد ترامب.
يقول الناجون والشهود إن 25 يمنيا على الأقل قتلوا في ذلك الهجوم، من بينهم 10 أطفال وتسع نساء ، مما أثار غضبا في اليمن ودفع الحكومة إلى مطالبة واشنطن بمراجعة هجوم 29 يناير على حي ياكلا.
قبل أسبوع ، دعت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق قائلة إن الولايات المتحدة بحاجة إلى "التقدم خطوة أبعد وتقديم سرد كامل للانتهاكات المحتملة لقوانين الحرب".
استولت القاعدة في اليمن ، التي يُنظر إليها على أنها أخطر جماعة مسلحة، على مساحات شاسعة من الأرض ومدن بأكملها ابتداء من عام 2011 ، وهو العام الذي بدأت فيه الانتفاضة الجماهيرية وانتهت بترك الحاكم علي عبد الله صالح السلطة بعد ان كانت بحوزته منذ زمن طويل.
ومع ذلك ، توسعت الجماعة من حيث الأسلحة والأفراد بعد بداية الحملة التي قادتها السعودية في العام 2015 والتي استهدفت جماعة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء ، مما اضطر الحكومة المعترف بها دوليا إلى الفرار من البلاد. منذ ذلك الحين ، أثارت الحرب حالة من الفوضى ومنحت تنظيم القاعدة حرية الحركة والتجنيد.
كما برزت الجماعة كحليف فعلي لعبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة وأنصاره المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد جماعة الحوثيين. كما دعمت الولايات المتحدة المملكة الغنية بالنفط بالمستشارين العسكريين واللوجستيات والاستخبارات بالإضافة إلى أسلحة بمليارات الدولارات.
اعتمدت الولايات المتحدة على ضربات الطائرات بدون طيار على مر سنوات في ملاحقتها كبار قادة وعناصر تنظيم القاعدة. وفي العام 2015 ، قُتل قائد الجماعة في غارة جوية بطائرة بدون طيار في مدينة المكلا الجنوبية، عاصمة مقاطعة حضرموت، أكبر محافظة في اليمن ، والتي سقطت في أيدي الجماعة لمدة عام.