عقد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، مساء اليوم الاثنين، لقاءً مع كبار قيادات جماعة الحوثيين(أنصار الله) وعلى رأسهم رئيس المجلس السياسي التابع للجماعة مهدي المشاط، ورئيس حكومة الإنقاذ التي انشأتها الجماعة، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، تركز النقاش فيه على قضية المرتبات وفتح مطار صنعاء الدولي.
وبحث غريفيث ونائبه معين شريم والفريق المرافق له، مع المشاط وبن حبتور مستجدات الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سبيل الوصول إلى حل ينهي معاناة اليمنيين.
غريفيث بحث أيضاً مع قيادات الجماعة "العراقيل التي حالت دون تنفيذ اتفاق السويد بعد عام على توقيعه"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
واتهمت قيادات الحوثيين(أنصار الله) التحالف والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بعدم تنفيذ التزاماتهم تجاه اتفاق ستوكهولم، مقابل الخطوات الإيجابية التي نفذت من جانب واحد سواء ما يتعلق بإعادة الانتشار من موانئ الحديدة أو إطلاق الأسرى وتوريد إيرادات ميناء الحديدة لحساب المرتبات".
وقال المشاط أن " على الأمم المتحدة التحرك بجدية خصوصاً فيما يتعلق بالجسر الجوي الطبي عبر مطار صنعاء الدولي لنقل المرضى للعلاج في الخارج والذي تأخر تدشينه".
وأشار المشاط إلى أن "استمرار احتجاز السفن النفطية والغذائية يضاعف من معاناة المواطنين".
ودعا الأمم المتحدة إلى "القيام بدورها في إيقاف هذه الممارسات اللاإنسانية"، حد قوله.
أما رئيس حكومة الانقاذ التي انشأتها جماعة الحوثيين(أنصار الله) الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، فقد تحدث باستنكار شديد عن استمرار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، "في طباعة العملية الوطنية بشكل غير قانوني".
كما اتهم الحكومة اليمنية بـ"نهب مرتبات موظفي الدولة ضمن مؤامرة مكتملة الأركان لتجويع الشعب وإفقاره".
من جهته، رحب المبعوث الأممي بـ"خطوة توريد إيرادات ميناء الحديدة إلى حساب المرتبات في فرع البنك المركزي بالحديدة" وفقاً لما نص عليه اتفاق السويد.
وأكد غريفيث أن "هذه الخطوة الإيجابية تسهل مهمته وتساعد على إنجاحها".