أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الإثنين، عن تراجع مستويات انعدام الأمن الغذائي في 29 مديرية باليمن، بعد أن كانت مصنفة ضمن الأشد تضرراً جراء الجوع من أصل 45 مديرية.
وقال برنامج الأغذية، في بيان إنه عمل على زيادة أعداد المستفيدين من مساعداته الغذائية الشهرية في اليمن من 8 ملايين مستفيد مطلع العام 2019، إلى نحو 12 مليون مستفيد في الوقت الحالي.
وأضاف أنه ضاعف المساعدات الغذائية للمناطق الأكثر تضرراً باليمن جراء الصراع الدائر والانهيار الاقتصادي اللذان خلفا قرابة 240 ألف شخص ممن يواجهون أوضاعاً أقرب ما تكون إلى المجاعة.
وأشار البيان إلى أنه "لا يزال ما يزيد عن 11 مليون شخص في اليمن يكافحون بشكل يومي من أجل الحصول على ما يكفيهم من الغذاء، وفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي الخاصة برصد الأمن الغذائي".
وأكد البيان أنه "على الرغم من انحسار مستويات انعدام الأمن الغذائي الشديد، لا تزال المساعدات الإنسانية بمثابة شريان الحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في اليمن"
ووفقاً للتحليل الذي أجراه البرنامج فإن ما يقرب من 22 مليون شخص في اليمن لا يزالون يجدون أنفسهم مضطرين لتقليص عدد الوجبات أو التخلي عنها من أجل الحفاظ على ما لديهم من المخزون الغذائي الضئيل لأطول فترةٍ ممكنة.
وذكر البيان أن برنامج الأغذية العالمي "عمل على تعزيز العمليات الرقابية للحد من أي تأثير خارجي على أنشطة العمل الإنساني التابعة للبرنامج في كافة أنحاء البلاد".
ولفت إلى أن البرنامج يواصل الدفع نحو توسيع نطاق عملية التسجيل عبر النظام البيومتري (نظام البصمة) الذي يوفر ضماناً رقمياً مهماً لوصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها.
ونسب البيان إلى لوران بوكيرا، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، القول إن "المساعدات التي يقدمها البرنامج أسهمت في إنقاذ العديد من الأطفال والنساء من الانزلاق نحو المجاعة، إلا أنهم لا يزالون عرضةً للخطر، ومن الضروري مواصلة تقديم الدعم لليمن".
وأفاد أن البرنامج قدم خلال العام 2019 مبلغاً قدره 35 مليون دولار أمريكي كتحويلات نقدية للأسر المستحقة، دون تفاصيل حول أعداد هذه الأسر.
وأضاف بوكيرا "اليمن بحاجة إلى السلام- سلاماً دائماً يُمكن البلاد من إعادة الإعمار."
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت في تقرير لها في أكتوبر الماضي إن نحو 20 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، من بينهم ربع مليون شخص على حافة الموت من الجوع، جراء الصراع المتواصل في البلاد.
وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.ا