أحال مجلس النواب الأمريكي فجر الخميس، الرئيس دونالد ترامب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بتهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، ليصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه إجراءً رسمياً لعزله.
وفي أول رد فعل ندد ترامب بالتصويت التاريخي الذي جرى ضدّه في مجلس النواب، متهماً خصومه الديموقراطيين الذين يسيطرون على المجلس بأنهم مدفوعون بـ"الحسد والحقد والغضب" .
وأضاف خلال تجمّع انتخابي في ميشيغان أن "الديمقراطيين يحاولون إبطال تصويت عشرات ملايين الأمريكيين" الذين انتخبوه رئيساً في 2016.
فيما قال البيت الأبيض إنه واثق من أن مجلس الشيوخ سيبرأ ترامب في المحاكمة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام في بيان "اليوم يمثل ذروة واحدة من أكثر الأحداث السياسية المخزية في تاريخ أمتنا. من دون الحصول على صوت جمهوري واحد ومن دون تقديم أي دليل على وقوع مخالفات، مرر الديمقراطيون بندي مساءلة الرئيس في مجلس النواب".
وأضافت "الرئيس واثق من أن مجلس الشيوخ سيعيد النظام والعدالة والإجراءات القانونية التي جرى تجاهلها خلال تحركات مجلس النواب. إنه مستعد للخطوات المقبلة وواثق من أنه سيتم تبرأته تماما".
وبأغلبية 230 صوتاً مقابل 197 وامتناع نائب واحد عن التصويت، وافق مجلس النواب على توجيه تهمة استغلال السلطة إلى ترامب، بينما نالت تهمة عرقلة عمل الكونغرس موافقة 229 نائباً ومعارضة 198 وامتناع نائب واحد عن التصويت.
وبموافقة مجلس النواب انتقلت القضية إلى مجلس الشيوخ الذي سيباشر محاكمة ترامب في يناير على الأرجح والذي سيكون ساحة أكثر ودا تجاه ترامب، لتحديد إن كان ينبغي إدانته وعزله من منصبه.
والمساءلة إجراء غير معتاد للتدقيق في سلطات الرئيس منصوص عليه في الدستور الأمريكي ولا يطبق سوى على المسؤولين التنفيذيين الذين يرتكبون "جرائم وجنحا خطيرة".
وفي تاريخ الولايات المتحدة بأسره لم يُحلْ إلاّ رئيسين للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ، هما آندرو جونسون في 1868 وبيل كلينتون في 1998، وقد برّئ كلاهما في مجلس الشيوخ.