تتواصل اليوم الخميس اجتماعات الجولة السابعة للجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة غربي اليمن، برئاسة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس اللجنة الجنرال الهندي الفريق أبهيجيت غوها على متن سفينة أممية في المياه الدولية بالبحر الأحمر.
ومساء الأربعاء قال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً العقيد وضاح الدبيش، في بيان إن رئيس اللجنة أشاد بـ"تعاون الفريق الحكومي وتسهيله للكثير من الأعمال، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني".
وأضاف الدبيش أن "الفريق الحكومي قدم البراهين والقرائن بالصور والفيديوهات حول الاستحداثات والتجاوزات التي قامت بها جماعة الحوثيين في الكثير من نقاط الانتشار بين الجانبين".
وأشار إلى أن "الفريق الحكومي دعا البعثة الأممية إلى النزول والتحقق من هذه الاستحداثات، أو الإعلان رسمياً عن فشل تنفيذ وتثبيت وقف إطلاق النار".
وشدد على "ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق الخاص بإعادة الانتشار للمرحلتين الأولى والثانية، وفتح الممرات الإنسانية".
وذكر المتحدث أن "الفريق الحكومي عبر عن بالغ أسفه لما تعرضت له ولا زالت البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحُديدة من تقييد لحركتها من جانب جماعة الحوثيين".
وفي وقت سابق الأربعاء، اتهم رئيس فريق جماعة الحوثيين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار علي الموشكي، الأمم المتحدة بـ"تخليها عن واجباتها بخصوص اتفاق السويد التي لم ينفذ أي بند منها حتى تأهيل الموانئ، وزعم أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت تفاوض أهالي الدريهمي، التي لاتزال محاصرة, على الرحيل من ممتلكاتهم وأرضهم.
ووفقاً لقناة "المسيرة" قال الموشكي إن جماعته قدمت مقترحاً بسحب قواتها العسكرية خارج الحديدة، مقابل سحب الطرف الآخر (الحكومة اليمنية ) أيضاً من المحافظة.
وأضاف أن الطرف الآخر رد بأنهم "يستطيعون فقط أن يتراجعوا على جوانب شارع صنعاء في الحديدة لـ350 متراً".
وأوضح أنه تم الاتفاق على فتح ممرين إنسانيين في الدريهمي وحيس.. مضيفاً" نحن فتحنا الممر في حيس في حين أن الطرف الآخر أطبق الحصار تماماً على الدريهمي".
وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي تشرف عليه هذه اللجنة الأممية، التي انشئت بموجب اتفاق ستوكهولم.
وتوصل طرفا الصراع في اليمن "الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله)" في 13 ديسمبر 2018، في ختام مشاورات بالسويد برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق يتعلق على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.