Click here to read the story in English
تقول جماعة الحوثيين(انصار الله ) التي تسيطر على المحافظات اليمنية الشمالية ذات الكثافة السكانية العالية، بان المناطق الواقعة تحت ادارتها تنعم بالأمن والاستقرار.
وتعتبر الجماعة اي حديث عن حوادث امنية ايا كانت، بمثابة قدح في أدائها الأمني، وتحرص باستمرار نشر تقارير عن انجازاتها "الامنية المذهلة.
ومؤخرا، تفاجئت الجماعة، بانتشار اخبار وتقارير لمنظمات حقوقية تتحدث عن حالات اختطاف لفتيات في صنعاء، الامر الذي كان صادما للجماعة وللناس.
ونفت وزارة الداخلية في حكومة الانقاذ التابعة لجماعة الحوثيين(انصار الله)، في بيان لها، منتصف ليل الخميس، صحة مانشرته وسائل اعلام حول تفشي ظاهرة اختطاف الفتيات في صنعاء.
داخلية الجماعة اتهمت قيادة التحالف بالوقوف وراء مثل تلك الشائعات لزعزعة الاستقرار داخل صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها الجماعة، حد زعمها.
وفي حين نفت داخلية الجماعة قطعيا وجود اختطافات، اشارت في نهاية بيانها إلى ان ثلاث فتيات تعرضن اختفين في مايو الفائت، وقد تم العثور عليهن وتسليمهن إلى اهاليهن.
ولم يتطرق البيان إلى تفاصيل عن اختفاء الفتيات الثلاث وكيف تم العثور عليهن.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد نشروا مطلع ديسمبر الجاري، عن بعض حالات اختطاف للفتيات في ظروف غامضة.
وكانت منظمة منظمة "رايتس رادا" لحقوق الإنسان، قد قالت الأحد الفائت، إنها رصدت ما يزيد عن 35 حالة اختطاف لفتيات وطالبات في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماع الحوثيين(أنصار الله).
وأكدت المنظمة، في بيان صحفي، إن ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الشمالية، تصاعدت بصورة غير مسبوقة.
وتضمن البيان شهادات لشهود عيان لم يتم الإفصاح عن اسمائهم، لدواعي أمنية، أفادت بأنه "تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن الدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء مؤخراً".
ووفقاً للبيان، فإن "البعض تم اختطافهن للضغط على أسرهن والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية فيما تم اختطاف اخريات لحسابات أخرى لم تعرف بعد".
وأشار البيان إلى أن "عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثين بصنعاء داهمت معهداً للغات في منطقة حدة وسط صنعاء في ديسمبر الجاري، وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد".
وأضاف البيان :"وكانت تلك المداهمة والاختطاف بتوجيه من قيادي في الجماعة يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي التابع لها في العاصمة صنعاء، حيث تم تلفيق تهما لهن، مخلة بالشرف والأخلاق، من بينها تهمة الدعارة، لتبرير عملية الاختطاف والإخفاء القسري".
وطالبت المنظمة جماعة الحوثيين(أنصار الله) التحقيق السريع في تلك" الجرائم والانتهاكات" والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم.
وما بين نفي جماعة الحوثيين(انصار الله) وتأكيدات بعض المنظمات الحقوقية لظاهرة الاختطاف، يبدو الأمر مقلقا، ولن يؤكدها تماما الا خروج اسر تعرضت فتياتها للاختطاف إلى الاعلام وتسجيل شهاداتهم وشكاويهم، كي يتسنى للحقيقة ان تظهر، وتتحول القضية إلى قضية رأي عام تستدعي تظافر الجهود لايقاقها .