قال متحدث عسكري يمني، يوم السبت، إن جماعة الحوثيين (أنصار الله) منعت ثلاثة من أعضاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، من دخول العاصمة صنعاء، وأجبرتهم على مغادرتها إلى الأردن.
وأضاف المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، العقيد وضاح الدبيش، في تصريحات صحفية، أن "ثلاثة من أعضاء البعثة الأممية المشرفة على اتفاق السويد في محافظة الحُديدة مُنعوا من دخول صنعاء، وتم إرجاعهم بعد وصولهم بساعات".
وأفاد الدبيش أنه تم توقيف الثلاثة (أوروبيان وأفريقية) لمدة ست ساعات في صنعاء، بعد عودتهم من إجازاتهم يوم الخميس، وسحب تأشيراتهم وإجبارهم على العودة إلى الأردن على متن الطائرة التي قدموا عليها.
وأردف أن "الثلاثة الذين مُنعوا من العودة إلى عملهم، ضمن البعثة الأممية في الحُديدة، هم أكثر من رصد خروقات الحوثيين في المدينة وأصروا على إدراج هذه الخروقات في تقاريرهم وعرضها في اجتماعات الأمم المتحدة".
وأوضح المتحدث العسكري أن فريق الحوثيين هاجم في اجتماعات سابقة الأعضاء الثلاثة أثناء وجودهم على متن السفينة الأممية، لكن رئيس البعثة حاول تهدئة الأوضاع عبر منح الأعضاء إجازة لفترة قصيرة.
وأشار إلى أن الأعضاء الثلاثة تواصلوا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الهندي، أبهيجيت جوها، لكنهما لم يحركا ساكناً.
وأعرب الدبيش عن دهشته من امتناع غريفيت، وجوها، عن الإدلاء بتصريح بشأن ما حدث.
وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بالمسؤولية عن خرق اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة، تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في المدينة، بموجب اتفاق ستوكهولم، الموقع في 13 ديسمبر 2018.