ناقش اجتماع حكومي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ترتيبات لإعادة عمل المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية والإغاثية والتنموية في محافظة الضالع جنوبي اليمن.
وكانت مسلحون هاجموا مقرات لمنظمات دولية بمحافظة الضالع في يومي السبت والأحد الفائتين.
الاجتماع الحكومي الذي ترأسه نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية الشرعية الدكتور نزار باصهيب، شدد على "تأمين مقار المنظمات وتوفير الحماية الأمنية للطواقم العاملة فيها للمساهمة في أداء مهامها وتنفيذ برامجها ومشاريعها المختلفة بكل سهولة".
وأكد الاجتماع تأكيد الحكومة اليمنية على التنسيق مع المؤسستين الأمنية والعسكرية بشأن التعامل الإيجابي مع المنظمات وتقديم كافة التسهيلات القانونية لها.
وفي سياق متصل، أدان وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك
لوكوك، في بيان له أمس الاثنين، استهداف مقرات ثلاث منظمات إنسانية دولية تعمل في محافظة الضالع جنوبي اليمن اليومين الفائتين.
وقال لوكوك إن "أفرادا مجهولين هاجموا مواقع لثلاث منظمات إنسانية دولية في الضالع باليمن، في الساعات الأولى من 21 و22 ديسمبر باستخدام قنابل صاروخية".
وأكد لوكوك إلى أن الهجمات تسببت في إصابة شخص واحد بجروح وألحقت أضرارا في الممتلكات.
ونوه لوكوك إلى الهجمات أجبرت 12 منظمة على تعليق برامج المساعدات في الضالع، معتبراً أن هذه الأحداث بمثابة تصعيد ينذر بخطر يواجه العاملين الإنسانيين في اليمن.
وذكر لوكوك إلى أن تلك الهجمات ستؤثر على 217 ألف شخص في الضالع.
وقال "لوكوك" "أدين هذه الاعتداءات بدون تحفظ، وأحث على إجراء تحقيق شامل، كما أعرب عن تقديري لحكومة اليمن على العمل الذي بدأته في هذا الصدد".
وتابع "ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء استمرار الحملات الإعلامية في أجزاء من اليمن التي تبث الشائعات وتحرّض على عمليات الإغاثة."
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الوكالات والمنظمات الإنسانية تصل إلى أكثر من 12 مليون شخص شهريا في اليمن، وتعتمد على السلطات لضمان بيئة آمنة مواتية للعمليات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.