أعلن اليوم الأربعاء في العراق عن وفاة الناشط ثائر كريم الطيب، بعد أيام من إصابته في محاولة اغتيال بوضع عبوة ناسفة أسفل سيارته في محافظة الديوانية جنوبي البلاد.
وقال مصدر طبي عراقي إن "الطيب" توفي في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، في مستشفى الديوانية، متأثرا بجراح أصيب بها قبل 9 أيام نتيجة استهدافه بعبوة ناسفة.
وذكر شهود عيان، أن العشرات من المتظاهرين، تجمعوا أمام بوّابة المستشفى بعد وفاة "الطيب"، تمهيداً لتشييعه إلى مثواه الأخير، وسط موجة غضب وحزن شديدين في المحافظة بعد انتشار خبر وفاته.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قالت إن الناشطين علي حمزة المدني، من سكان محافظة بغداد وثائر كريم الطيب، من سكان الديوانية (جنوب)، تعرضا لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة في سيارة كانا يستقلانها في الديوانية في 15 ديسمبر الجاري؛ ما أدى لإصابتهما بجروح.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر الماضي وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويواصل المتظاهرون تحركاتهم رغم عمليات الخطف والاغتيال. وتبدو السلطة مشلولة وسط تخوف من عودة العنف الى الشارع الذي أسفر عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح.
وصوت البرلمان العراقي الثلاثاء على اصلاح قانون الانتخاب بحيث بات على أساس الاقتراع الفردي ولم يعد يخلط النسبي بالأكثري.
