أعلنت الإمارات، اليوم الثلاثاء، أنها ستبدأ في تشغيل أول مفاعل نووي عربي مطلع العام 2020.
وقالت صحيفة الاتحاد الإماراتية في تقرير له إن محطة "براكة النووية" سيتم إدخالها في الخدمة خلال الربع الأول من العام 2020.
ووفقاً للصحيفة، فإن المفاعل الذي سيتم تشغيله هو أحد المفاعلات الأربعة التي تنوي الإمارات بناءها كأول دولة عربية تتحول إلى دولة نووية.
وفي وقت سابق حذرت دولة قطر من أن محطة "براكة النووية" التي هي قيد الإنشاء في دولة الإمارات تشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والبيئة.
وخاطبت وزارة الشؤون الخارجية القطرية المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو حول مخاوفها الخطيرة بشأن تشغيل محطة "براكة للطاقة النووية" الموجودة في الإمارات.
وشددت الخارجية القطرية على أن "عدم وجود أي تعاون دولي مع الدول المجاورة فيما يتعلق بالتخطيط للكوارث والصحة والسلامة وحماية البيئة، يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة".
ودعت الخارجية القطري، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "إيجاد إطار عمل إقليمي لضمان تشغيل آمن للطاقة النووية للاستخدامات المدنية".
من جانبها، نفت الإمارات وجود "أي مشكلات تتعلق بالسلامة في محطة "براكة النووية"، وذلك في معرض ردها على رسالة الخارجية القطرية التي بعثت بها قطر إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المندوب الدائم لدولة الإمارات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حمد الكعبي، قوله إن بلاده" تلتزم بأعلى معايير السلامة والأمن النووي".
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في تصريحات صحفية أنه تأخر بدء عمل محطة الطاقة النووية الإماراتية قليلاً، لكنه لم يصفح عن الأسباب.
ومنتصف العام 2019، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن فريق مراجعة البنية التحتية النووية المتكاملة أنهى المرحلة الثالثة من مراجعة المشروع النووي الإماراتي وحدد مجالات تحتاج لمزيد من العمل قبل بدء التشغيل.
وأكدت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن عمليات التشغيل التجريبي للمفاعل الثاني ستبدأ قريباً، وأن الهيئة المنظمة للقطاع النووي في الإمارات تعكف على المراحل الأخيرة من إصدار ترخيص تشغيل المفاعل الأول.
