أقر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في ساعة مبكرة اليوم الخميس بمسؤوليته عن عملية الاستيلاء على الأموال من ميناء عدن جنوبي اليمن، مشيراً إلى أنه سيسلمها للقوات السعودية التي تقود عمليات التحالف العربي في المدينة.
وأضاف المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، في بيان أن "رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي وجه بتسليم الحاويات والأموال التي تم التحفظ عليها تجنباً لتسليمها إلى مجموعة الفساد التي تديرها ما تسمى بالحكومة الشرعية، وتسليمها الى قيادة قوة الواجب (802) السعودية في العاصمة عدن".
وأشار إلى أن تسليم الأموال للقوات السعودية يأتي "تأكيداً للعمل تحت قيادتها وحرصاً على هذه الأموال".
وذكر هيثم أن "السعودية تبذل جهوداً كبيرة في جميع المجالات لدعم الأمن والاستقرار من خلال دفع المرتبات والمخصصات، وعلاج الجرحى للقطاعات العسكرية والأمنية والتي سيتم البدء في صرفها خلال الأسبوع القادم".
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت، أن قوة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي، اقتحمت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ميناء عدن ونهبت أربع حاويات تحوي 18 مليار ريال تابعة للبنك المركزي اليمني، وذلك بعد طباعتها في الخارج ووصولها إلى الميناء.
وذكرت أنه تم نقل تلك الأموال إلى أحد المعسكرات في جبل حديد بمنطقة خور مكسر.
وحسب تلك الوسائل، دفعت الحادثة مسؤولي الميناء وعماله إلى إيقاف النشاط الملاحي، وإبلاغ السفن الموجودة في الغاطس والقادمة إلى الميناء بتوقف العمل إلى أجل غير مسمى، احتجاجاً على عملية الاقتحام والاستيلاء على الأموال بقوة السلاح.
وقالت مصادر محلية إن تسليم الانتقالي للأموال جاء عقب ضغوط قوية مارسها التحالف العربي على قيادة المجلس.