قال وكيل وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اللواء محمد الشريف، إن وزارته رصدت توجيهات إيرانية لجماعة الحوثيين (أنصار الله) بتجهيز عناصرها لاستهداف مواقع حيوية (لم يحددها)، رداً على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأضاف الشريف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته في عددها اليوم الثلاثاء، أن وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية "الشرعية" رفعت حالة التأهب استعداداً لمواجهة أي أعمال إجرامية للحوثيين، ووضعت خطة طوارئ لتلبية احتياجات المناطق كافة من الأفراد والعتاد.
وأشار إلى أن التركيز انصب على عدد من المناطق "المحررة" التي قد تُنفذ فيها أعمال إجرامية لقربها من خطوط التماس مع الحوثيين.
وأكد وكيل وزارة الداخلية اليمنية أنه تم تكثيف عمليات المراقبة والمتابعة من الأجهزة الأمنية، ورفع حالة التأهب والاستعداد لقوات التدخل السريع، والدفع بتعزيزات فردية وآلية إلى بعض المناطق في حال حاجتها للدعم المباشر.
وأفاد بوجود تنسيق استخباراتي مع دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، مؤكداً رصد تحركات من الحوثيين لتنفيذ تهديدات أطلقتها قيادتهم في وقت سابق.
وقال الشريف إن "القوات الأمنية مستعدة لمواجهة أي تحرك من جماعة الحوثيين، وخلاياها النائمة التي تتبعها في المناطق المحررة كافة، خصوصاً في ظل ما جرى رصده من معلومات عن تحركات وتواصل مع قيادات إيرانية وأخذ التوجيهات في ذلك، ومحاولة تجهيز عناصرها لمواجهة أي مواقع حيوية، سواء عن طريق المواجهة الفردية أو بالأسلحة الثقيلة".
واستطرد "اتخذت الوزارة احتياطاتها الأمنية لإفشال أي مخطط يستهدف مواقع حيوية، وهو ما يؤكد أن هذه الميليشيات تأتمر للقيادات في طهران وتنفذ الأجندة الإيرانية في المنطقة وأنها الذراع العسكرية التي تعول عليها في زعزعة الأمن والاستقرار"، حد قوله.
واتهم المسؤول اليمني، قاسم سليماني بالضلوع في كثير من الأعمال الإرهابية في المنطقة العربية، وهو من نفذ عمليات الدعم المباشر للحوثيين، معتبراً مقتله "خطوة إيجابية للسلم والأمن في المنطقة والعالم".