مسؤول يمني يعتبر تحركات الحوثيين في الحديدة بمثابة إعلان حرب

الرياض (ديبريفر)
2020-01-09 | منذ 4 سنة

اعتبر محافظ الحديدة التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحسن طاهر، تحركات جماعة الحوثيين (أنصار الله) على الأرض عقب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، بمثابة إعلان حرب.

وقال طاهر في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته في عددها اليوم الخميس، إن جماعة الحوثيين دفعت بمئات المقاتلين من جنسيات أجنبية إلى محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين.

وأشار إلى أن الجماعة أعادت تموضع مقاتليها هناك مع نشر مزيد من القناصين على أسطح المباني الحيوية، وتعزيز قدراتها العسكرية بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى المحافظة .

وأضاف أن مايقوم به الحوثيون يحبط كل المساعي لاستكمال عملية السلام وتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، متهماً الجماعة بإخراج عدد كبير من الخبراء الإيرانيين الموجودين في مدينة الحديدة إلى مناطق مجاورة في الأيام الماضية .

ومضى محافظ الحديدة قائلاً "جماعة الحوثيين تسعى للقيام بحماقة عسكرية في المنطقة، وترصد الأجهزة التابعة للحكومة الشرعية التحركات العسكرية كافة التي تقوم بها داخل المدينة؛ ومنها الزج بمئات المقاتلين الأجانب ونشرهم في مواقع مختلفة في المدينة".

واتهم الحوثيين باستغلال الحالة الإنسانية لبعض الأجانب وطلبهم الرزق وعمدوا إلى تهيئتهم عسكرياً والدفع بهم للحديدة مقابل مبالغ مالية.

وعزا طاهر تجنيد مقاتلين أجانب في الحديدة إلى عوامل عدة؛ أبرزها نقص عدد المقاتلين جراء الفرار من المعارك أو مقتل كثير منهم في المواجهات مع القوات الحكومية، "إضافة إلى أن كثيراً من سكان تهامة يرفضون الانضمام إلى صفوف الميليشيات، ومن التحق يكون تحت تهديد القتل والسلب"، حد قوله.

وأشار إلى أن وتيرة تحركات الحوثيين في الحديدة ارتفعت بعد الإعلان عن مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مضيفاً "إن نفذت جماعة الحوثيين أي عمل أو حماقة فهي تسعى لإرضاء إيران وإثبات الولاء لها، وتحسباً من ذلك وضعت الحكومة الشرعية كل الخيارات للرد السريع والقوي".

وأكد محافظ الحديدة أن "ما يجري على الأرض من قبل الحوثيين هو استعداد للحرب، وهذا ما يثبت أن كل المساعي لإتمام اتفاق ستوكهولم دخلت في نفق مظلم، خصوصاً أن الجماعة تدرك بأعمالها تلك أن الحرب آتية نتيجة مماطلتها وتعطيلها تنفيذ بنود الاتفاق؛ إذ لم يتحقق على مدار عام كامل أي بند".

وأفاد طاهر أن الحكومة "الشرعية" تدرس جملة من الخيارات للتعامل مع ما أسماه "تعنت " الحوثيين في تطبيق اتفاق ستوكهولم، لافتاً إلى أن "الخيار الأنسب والأسرع ينصب على المواجهة العسكرية وحسم معركة الحديدة، لرفع المعاناة عن المواطنين في المحافظة الذين يرفضون وجود الحوثيين".

ويدور في اليمن منذ نحو خمس سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ مطلع نوفمبر 2018 بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، لكن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرق الاتفاق.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet