أكدت الولايات المتحدة يوم الاثنين وفاة مصطفى قاسم، الأمريكي من أصل مصري، في السجن بمصر حيث كان محتجزاً منذ العام 2013، منددة بالوفاة لأنها كانت "مأساوية ويمكن تجنبها".
وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، إنه "حزين" لوفاة قاسم، التي اعتبرها "مأساوية ولم يكن لها داع وكان بالإمكان تجنبها".
وأضاف شينكر "سأواصل التعبير عن بواعث قلقنا الجدية بشأن حقوق الإنسان والأمريكيين المسجونين في مصر في كل مناسبة".
فيما قالت منظّمتا "بريترايل رايتس انترناشونال وذي فريدوم إينيشياتيف" غير الحكوميتين اللّتان تمثّلان عائلة الراحل في بيان إن "السبب المباشر للوفاة هو على ما يبدو ذبحة قلبية".
لكنّ المنظّمتين اتّهمتا في الوقت نفسه السلطات المصرية بـ"الإهمال" في متابعة الوضع الصحي لقاسم (64 عاماً) الذي كان يعاني من مرض السكري ومن مشاكل في القلب.
وأشار البيان إلى أن قاسم بدأ إضراباً عن الطعام عندما حُكم عليه في سبتمبر 2018 بالسجن وكان مذاك يتناول السوائل فقط.
وأضاف البيان أن قاسم توقّف يوم الخميس الماضي عن تناول السوائل وبعد فترة وجيزة نقل إلى مستشفى محلّي حيث توفي بعد ظهر الإثنين.
وقال النائب العام في مصر إن قاسم توفي في مستشفى بالقاهرة مضيفا في بيان أنه سيجري تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة.
وحُكم بالسجن لمدة 15 عاماً على قاسم في سبتمبر 2018 مع عشرات آخرين بتهمة محاولة قلب النظام، وفق محاميه.
وقاسم مواطن مصري هاجر إلى الولايات المتحدة حيث حصل على الجنسية الأمريكية وقد اعتقل في 2013 خلال زيارة إلى القاهرة في وقت كانت فيه السلطات المصرية تشنّ حملة على المتظاهرين ضد النظام.
ونفى قاسم مشاركته في أي تظاهرة، مؤكّداً أنّه حين اعتقل كان يقوم "بتحويل عملة في مركز تجاري".