اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، اليوم الأربعاء، سفارة الإمارات في موسكو بعرقلة وقف إطلاق النار بليبيا.
وقال المشري، في مؤتمر صحفي، إن "أطرافاً خليجية كانت حاضرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بالعاصمة الروسية موسكو، ضمن وفد حفتر، من بنيهم القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى روسيا الذي كان أحد أسباب عرقلة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا".
وأشار المشري إلى أن "المقترح الروسي لوقف إطلاق النار، كتب بصيغة لإرضاء الطرف المعتدي".
ولفت المشري إلى أن " مسودة بيان مؤتمر برلين حول ليبيا المزمع عقده في 19 يناير الجاري، تتضمن العمل على ثلاثة مسارات، سياسي واقتصادي وأمني".
ونوه إلى أنه "طُلب من حكومة الوفاق الوطني أن تُسمي خمسة ضباط من أجل العمل على توحيد المؤسسة العسكرية وفك الاشتباك مع قوات حفتر".
وكانت موسكو، احتضنت أمس الاثنين مباحثات رباعية غير مباشرة حول ليبيا بين ممثلين عن الجانبين الروسي والتركي ووفد للحكومة الليبية وآخر للحكومة المدعومة من حفتر.
وأعلنت موسكو أن كلا من رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، وقعا على نص مسودة لوقف إطلاق النار، بينما طلب وفد حفتر، ورئيس مجلس النواب في طبرق (شرق)، عقيلة صالح، مهلة يومين، قبل التوقيع.
وتستضيف برلين، بدعم من الأمم المتحدة، الأحد المقبل، قمة دولية موسعة في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الليبي.
ودعت ألمانيا لهذه القمة كلا من السراج، وحفتر، وقادة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى دول إقليمية معنية بالملف الليبي "تركيا، إيطاليا، مصر، الإمارات، الجزائر".