عاد الهدوء إلى شوارع العاصمة اللبنانية بيروت صباح الخميس، بعد ليلة جديدة من الاحتجاجات العنيفة التي أسفرت عن عشرات الإصابات جراء استخدام قوات الأمن الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
واستمرت الاضطرابات يوم الأربعاء عندما رشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات خارج مركز للشرطة احتجز فيه عدد من المتظاهرين منذ ليل الثلاثاء الذي شهد أعمال شغب في منطقة الحمرا في بيروت حيث تم تحطيم واجهات بنوك ورشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات.
وقال الصليب الأحمر اللبناني إن 45 شخصا أصيبوا وتم نقل 35 منهم للعلاج في المستشفيات.
فيما أفادت قناة فرانس 24 نقلاً عن مراسلها أن قوى الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 50 شخصاً.
ووجه متظاهرون انتقادات إلى وزيرة الداخلية اللبنانية، ريا الحسن، اعتراضاً على تعامل السلطات مع المحتجين، وتناقلوا صوراً لمتظاهرين وصحفيين، قالوا إنهم تعرضوا للضرب من قبل قوات الأمن.
وتجتاح لبنان موجة من الاحتجاجات السلمية في أغلبها والتي استهدفت النخبة السياسية، ودفعت فيما تسبب في تفاقم أزمة اقتصادية في البلاد
ويشهد لبنان احتجاجات مناهضة للحكومة والطبقة السياسية، يغذيها تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وتباطؤ عملية تشكيل الحكومة الجديدة بواسطة رئيس الحكومة المُكلف حسام دياب عقب تقديم رئيس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته في 29 أكتوبر الفائت.