165مصاب واستنفار حكومي غير مسبوق.. ييروت تحترق

تقرير (ديبريفر)
2020-01-18 | منذ 3 سنة

حالة الهدوء التي عاشتها ساحات الاحتجاجات اللبنانية، كانت بمثابة فرصة لالتقاط الانفاس، كما لو انها لحظات، لتعود الاحتجاجات اليوم السبت أكثر عنفا، سقط خلالها عشرات الجرحى، في حين تتواصل الحرائق وسط العاصمة بيروت.

وفي "سبت الغضب"، خرج المحتجون إلى ساحات بيروت، وتجمعوا بكثافة امام مبنى البرلمان اللبناني، وهناك رشقوا قوى الامن بالحجارة، ثم احتدمت المواجهات واخذت منحة عنف تصاعدي، واشتعلت الحرائق، وكانت الحصيلة عشرات الجرحى.

ومساء اليوم السبت، اعلن الصليب الأحمر عن ارتفاع اعداد المصابين من المحتجين في المواجهات مع قوى الامن اللبناني وسط بيروت إلى أكثر من 165 شخص.

احداث العنف دفعت الرئيس اللبناني ميشال عون الى القول بأنه طلب من الجيش وقادة الأمن استعادة الهدوء وسط العاصمة بيروت.

واكد عون انه طلب من وزيري الدفاع والداخلية المحافظة على أمن المتظاهرين.
من جانبه دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، القوى العسكرية إلى حماية المدنيين ممن وصفهم بالعابثين والمندسين.

وقال الحريري إن أعمال التخريب وسط بيروت أمر مرفوض ومجنون ومشبوه ويهدد السلم الاجتماعي.

وكانت العاصمة اللبنانية بيروت قد شهدت ، اليوم السبت، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين بالقرب من مبنى البرلمان وسط المدينة، أصيب خلالها 75 شخص.

وقال الصليب الأحمر، في بيان في وقت سابق اليوم، إنه تم نقل ثلاثين مصابًا إلى مستشفيات المنطقة، فيما جرى إسعاف 45 آخرين في مكان المواجهات.

وكان المحتجون نضموا مسيرات بعنوان "لن ندفع الثمن" وتجمعوا أمام البرلمان؛ احتجاجًا على استمرار تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية.

وجدد المحتجون مطالباتهم باستقلالية القضاء، ومحاسبة الفاسدين، وتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب السياسية، مع استبعاد الوجوه الوزارية القديمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.

ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر الفائت احتجاجات شعبية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من ذلك الشهر.

و انطلقت مسيرات احتجاجية نحو مقري جمعية المصارف والمصرف المركزي اللبناني بالعاصمة، في وقت يعاني فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وشارك محتجون في مسيرات بمدينة طرابلس شمالًا ومدينتي صور والنبطية جنوبي لبنان.

ويواصل رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، منذ أكثر من أربعة أسابيع، مشاورات لتشكيل حكومة تواجه من الآن رفضًا بين المحتجين، الذين يدعون إلى عصيان مدني، في ظل عدم تشكيلها حتى الآن.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet