اتفقت القوى العالمية خلال قمة برلين يوم الأحد على تعزيز وقف إطلاق النار الهش في ليبيا وعدم التدخل في الحرب الأهلية الدائرة هناك، وكذلك دعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "جميع المشاركين التزموا عدم التدخل بعد اليوم في النزاع المسلّح أو في الشؤون الداخلية لليبيا".
وأضاف غوتيريش، أن أبرز تقدم سجلته قمة برلين يتمثل في أن مسؤولي 11 دولة، بدءاً من روسيا وتركيا اللتين تلعبان دوراً محورياً في ليبيا، أشاروا إلى أن "لا حل عسكري للنزاع".
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن قمة برلين حول ليبيا اتفقت على تشكيل لجنة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقال لافروف للصحفيين "الوثيقة تطالب بضرورة حل الأزمة الليبية بواسطة الليبيين أنفسهم بدون تدخل خارجي".
وأضاف أن طرفي الصراع في ليبيا حققا تقدماً بسيطاً عن الاجتماع الذي جرى في موسكو في 13 يناير، مشيراً إلى أنهما "اتفقا على أن يشارك كل طرف بخمسة ممثلين في لجنة عسكرية يتم تشكيلها بموجب مبادرة للأمم المتحدة".
فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحفيين إن اجتماع القمة توصل لاتفاق على ضرورة تحويل هدنة تم التوصل إليها في طرابلس خلال الأسبوع المنصرم إلى وقف دائم لإطلاق النار لإتاحة الفرصة أمام بدء عملية سياسية.
وأضافت "نعلم أننا لم نحل كل مشكلات ليبيا اليوم لكننا كنا نهدف إلى زخم جديد".
وتأمل الأمم المتحدة في أن تعزز هذه القمة اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ عند أبواب طرابلس في 12 يناير بمبادرة من روسيا وتركيا.
لكن تداعيات التزام القوى العالمية على الميدان، لا تزال غامضة، بخاصة أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والمشير خليفة حفتر رفضا أن يلتقيا خلال القمة الدولية التي انعقدت في برلين برعاية الأمم المتحدة.